قائمة الموقع

في تصعيدٍ خطير.. الاحتلال يسمح للمستوطنين باقتحام الأقصى خلال رمضان

2022-03-26T18:35:00+03:00
اقتحامات المستوطنين للأقصى في رمضان تهدد بتفجير الأوضاع (صورة أرشيفية)
فلسطين أون لاين

ذكرت مصادر عبرية، اليوم السبت، أنّ سلطات الاحتلال قرّرت السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل، رغم تحذيراتٍ فلسطينية من خطورة اقتحام المستوطنين للمسجد في رمضان.

وقالت قناة "كان" العبرية، إنّ جلسة مناقشات عُقِدت بين شرطة الاحتلال وما يُسمّى بـ"مجلس الأمن القومي"، تقرّر فيها السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وأضافت أنّ جلسةً أُخرى ستُعقد خلال الأسبوع القادم؛ لمُناقشة الأمر مرّةً ثانيةً بقيادةِ رئيس وزراء الاحتلال، لافتةً إلى أنه سيتم البتّ بشأن الاقتحامات بشكلٍ نهائي.

يأتي ذلك على وقع تحذيرات أجهزة أمن الاحتلال من احتمالية اشتعال الأوضاع الميدانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة خاصّة في مدينة القدس خلال شهر رمضان؛ جرّاء تلك الاقتحامات والاستفزازات التي يُنفّذها المستوطنون.

وبدأت شرطة الاحتلال بالسماح للاقتحامات في 2003، وخلال العام الماضي 2021 اقتحم المسجد الأقصى 34 ألفًا و562 مستوطنًا.

يُشار إلى أنّ رمضان في العام الماضي شهد تصعيدًا في الساحة المقدسيّة، إثر هبّة الشيخ جرّاح وأحداث باب العامود واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

تفجير الأوضاع

فلسطينيًّا، حمّل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قراره بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى كالمعتاد خلال شهر رمضان.

وقال صبري في تصريح صحفي، اليوم السبت، إنّ الاحتلال سيكون مسؤولًا عن تفجير الأوضاع في القدس، وتداعي الأوضاع الأمنية.

وأضاف أنّ كلَّ شيءٍ مُحتملٍ مع استمرار الاحتلال حماية المُستوطنين المُقتحمين للأقصى.

وأشار الى أنّ استمرار اقتحام الاقصى في شهر رمضان يتناقض مع ادّعاء الاحتلال بأنه يسعى إلى التهدئة وعدم العنف.

واتهم خطيب الأقصى الاحتلال بمُحاولة خداع الناس والرأي العام، لأخذ الشرعية من الدول التي يتواصل معها.

وأكد أنّ اقتحام الأقصى والاعتداء عليه وخاصة في رمضان، يهدف لتغيير الوضع القائم في المسجد، وفرض السيادة “الإسرائيلية” عليه.

وأوضح أنّ مدينة القدس حاليًّا عبارة عن ثكنةٍ عسكرية، الأمر الذي يؤدّي إلى التوترِ بشكلٍ عام.

نوايا سيئة

وحذّر صبري من نوايا سيئة تحملها التحركات والاتصالات التي يجريها الاحتلال مع عددٍ من الدول بينها الولايات المتحدة، بهدف محاصرة المقدسيّين ومنعهم من أيّ حراكٍ خلال رمضان.

ونبّه إلى أنّ ما تشهده المنطقة هي تحرُّكاتٍ مُريبة لتهدئة الأوضاع، مع استمرار الاحتلال في تنفيذ مُخطّطاته دون توقُّفٍ واقتحام المسجد الأقصى بكثافة.

وشدّد خطيب الأقصى على أنّ الشعب حينما ينتفض ويعترض على تدنيس مُقدّساته لن يستشيرَ أحدًا ولن يستطيع أحد إيقافه.

وأشار إلى أنّ أهل القدس والداخل المحتل يتواجدون بشكلٍ دائمٍ في المسجد ولن ينتظروا دعواتٍ لحمايته.

اخبار ذات صلة