اقتحم أكثر من ألف مستوطن متطرف المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بحماية ومشاركة من عناصر شرطة الاحتلال، خلال الأسبوع المنصرم.
وذكرت شبكة "القسطل" الإخبارية في تقريرها الأسبوعي الصادر اليوم الجمعة، أن عناصر من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها سمحت لـ 1004 مستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، من الأحد الماضي وحتى الخميس (20-24 آذار/مارس).
وأدى المستوطنون طقوس تلمودية عند المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في الباحات، كما التقطوا صوراً تذكارية لهم خلال الاقتحام، تزامناً مع انتشار القوات المسلحة حولهم.
وبيّنت الشبكة أن هذه الاقتحامات كانت تتم من "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة شرطة الاحتلال بشكل كامل، وحتى "باب السلسلة" الذي يشهد طقوس للمستوطنين والغناء، وانتهاكاً لحرمة المسجد الأقصى.
وأوضحت أنه في الوقت الذي نشرت فيه الشرطة عناصرها وأمّنت الحماية لأكثر من ألف مستوطن بينهم طلاب معاهد دينية يهودية وضباط وجنود وموظفون في حكومة الاحتلال، فإنها كانت تفرض تشديداتها على المصلين والوافدين.
وخلال الأسبوع الماضي، فتّشت شرطة الاحتلال شُبّاناً أثناء تواجدهم في البلدة القديمة، وضيّقت على المصلين والوافدين أثناء دخولهم من خلال احتجاز هوياتهم وتفتّيش حقائبهم.
كما وثّقت "القسطل" تجديد سلطات الاحتلال إبعاد المقدسي جميل العباسي عن المسجد الأقصى، لمدة 3 أشهر.
وكانت شرطة الاحتلال قد أبعدت العباسي قبل نحو أسبوعين، عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، عقب اعتقاله فجراً عن أحد أبوابه، واقتياده للتحقيق في أحد مراكزها.