قائمة الموقع

إعلام الاحتلال يكشف تفاصيل جديدة عن فشله بتدمير "مترو حماس"

2022-03-25T14:31:00+03:00
جانب من عدوان الاحتلال على قطاع غزة (صورة أرشيفية)
وكالات

 كشفت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الجمعة، عن تفاصيل جديدة حول العملية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي لقصف ما سمي بـ "مترو أنفاق حماس"، وهي العملية التي وصفت بالفاشلة، من خلال محاولة إيهام عناصر حماس بتنفيذ "الجيش" لعملية برية من الحدود الشمالية لقطاع غزة، بهدف إجبارهم على الدخول للأنفاق ثم قصفها.

وبحسب الصحيفة، فإنه خلال المناقشات التي سبقت تنفيذ العملية، عارض قائد سلاح الجو عميكام نوركين، الخطة، وقدم طرحًا مخالفًا لما عرض في المناقشات، وأوصى حينها رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، بالحفاظ على الخطة الاستراتيجية.

وتعود أحداث العملية لليلة الرابع عشر من مايو/ أيار 2021، خلال معركة "سيف القدس"، حين بدأت عشرات الآليات العسكرية الاحتلالية في الاقتراب من السياج الفاصل شمالي غزة، وتم تداول أنباء عن بدء دخول بري عبر وسائل إعلام دولية، وتم الكشف لاحقًا أن العملية لم تحقق أهدافها لدفع عناصر حماس بالدخول للأنفاق وقتل العشرات منهم.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه خلال المناقشات التي جرت بحضور كبار الضباط، عارض ضباط من بينهم قائد المنطقة الجنوبية إليعازر توليدانو، وقائد القوات المسلحة تامير هايمان، الطرح الذي عرضه نوركين، واعتبروا أن هناك فرصة لاتخاذ قرار بشأن ضرب حماس بقوة خلال هذه العملية، بعد نجاح عمليتين مماثلتين أدت لمقتل ما لا يقل عن 18 ناشطًا من حماس في نفقين، وضرب قيادة الجناح العسكري للحركة داخل أنفاق، وهي العملية التي وصفت حينها بالناجحة.

ولفتت إلى أنه كان هناك شكوكًا حول إمكانية نجاح العملية بعد العمليات الناجحة التي تم خلالها تصفية قادة ونشطاء حماس، لذلك تم التوجه إلى خطة الخداع بالعملية البرية.

ودعا قائد سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي خلال المناقشات إلى الاحتفاظ بهذه الخطة التي وصفها بالاستراتيجية والتي يستغرق إمكانية إعادة تنفيذ خطة مماثلة 15 عامًا، لكن موقفه لم يقبل من كبار قادة الجيش وبينهم توليدانو الذي قال إنه من خلال 20 آلية تتحرك عند السياج، سنكون قادرين على إدخال 200 ناط من حماس إلى تحت الأرض، فيما قال ضباط آخرين، أنه حتى لو دخل 100 ناشط فإن ربعهم على الأقل سيقتلون، وإن كانت النتيجة مقتلهم جميعهم مع هدم الأنفاق فإن ذلك سيعتبر انجازًا.

ووفقًا للصحيفة، فإنه في ليلة التنفيذ وبعد الغارات الأولى والتحركات البرية تقرر إلغاء استكمال الهجوم كما هو مجدول له بعد إدراك ضباط الجيش فشل العملية.

عمق الإخفاق

وعقبت حركة حماس، على اعتراف الاحتلال الاسرائيلي بفشله المتواصل خلال العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، والتي عرفت باسم معركة "سيف القدس".

وأكد الناطق باسم الحركة حازم قاسم، أن استمرار قادة الاحتلال الاسرائيلي، الحديث عن مظاهر الفشل العسكري العملياتي والاستراتيجي في معركة "سيف القدس"، يكشف عمق الإخفاق الذي يصاحب جيش الاحتلال في هذه المعركة، وعجزه عن تحقيق الانتصار على الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وقال قاسم: "تكرار الفشل والاخفاق الذي يلاحق جيش العدو الصهيوني في كل ساحات الفعل النضالي الفلسطيني، يؤكد قدرة شعبنا ومقاومته على حسم المعركة ضد الاحتلال وتحقيق النصر الاستراتيجي بطرده من أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".

اخبار ذات صلة