أكمل شباب رفح عقد المتأهلين لنصف نهائي بطولة القدس والكرامة، على الرغم من خسارته أمام الوحدات الأردني بلا شيء مقابل هدف، في المباراة التي جمعت الفريقين على ستاد دورا مساء أمس في ختام منافسات دور المجموعات من البطولة التي تقام بتنظيم مشترك بين الاتحادين الفلسطيني والأردني لكرة القدم.

شباب رفح اكتفى بحصوله على نقطة التعادل من مباراته الماضية والتي جعلته يتأهل برغم تساويه مع شباب الخليل في النقاط، متفوقاً عليه بفارق الأهداف حيث خسر الأخير من الوحدات بثلاثية نظيفة، ورفع الفريق الأردني رصيده من النقاط إلى 6 نقاط في المركز الأول.

ومن المنتظر أن تحدد اللجنة المنظمة للبطولة نظام مباراتي نصف النهائي، بعد تأهل فرق شباب رفح والوحدات وجبل المكبر والفيصلي، حيث يتم تداول فكرة إقامة المباراة الأولى بين شباب رفح والمكبر والثانية بين الفيصلي والوحدات، لضمان تمثيل فلسطين والأردن في النهائي، إلا أن هذا الأمر لم يتم تأكيده أو نفيه من جانب اتحاد كرة القدم.

الوحدات دخل المباراة بشكل أفضل في ظل حالة التحفظ الدفاعي الكبير لشباب رفح وحاول استغلال تعدد حصوله على الركلات الثابتة من على مشارف منطقة جزاء الفريق الرفحي.

استمرت سيطرة الوحدات المطلقة على مجريات المباراة وسط مساعي كبير من لاعبي شباب رفح لإبعاد الخطورة عن مرمى الحارس عبد الله شقفة الذي تألق بشكل لافت في التصدي لعدة محاولات كان أبرزها تسديدة فراس شلباية الذي اخترق منطقة الجزاء وسدد الكرة ليحولها شقفة إلى ركنية بصعوبة بالغة.

أفضلية الوحدات أسفرت عن هدف التقدم والذي سجله اللاعب الشاب مهند أبو طه بعدما استقبل كرة زميله الأرجنتيني كاسترو أمام مرمى شباب رفح ووضع الكرة زاحفة في الشباك دون أن يتمكن شقفة من منعها (29).

حاول شباب رفح الخروج من مناطقه الدفاعية بعد الهدف معتمداً على الهجمات المرتدة، وكاد أن يعدل النتيجة من محاولة ناجي النحال الذي سدد الكرة من الجهة اليسرى ليتصدى لها الحارس وترتد للنحال لكنه سدد مرة ثانية فوق المرمى، لينتهي على أثرها الشوط الأول بتقدم الوحدات بهدف دون رد.

شباب رفح حاول تعزيز الخط الأمامي مع بداية الشوط الثاني بدخول شاهر داوود وعبد الرحمن صالح، لكن الوحدات تراجع عن الضغط الهجومي الذي ظهر به في الشوط الأول.

سعى شباب رفح للاستفادة من هذا التراجع ودفع بالبديل سعيد السباخي الذي كان قريباً من تعديل النتيجة بطريقة مشابهة للهدف الذي سجله في المباراة الماضية، بعدما أطلق كرة صاروخية من ركلة ثابتة أبعدها حارس الوحدات بصعوبة إلى ركنية.

دخول منذر أبو عمار زاد من فاعلية الوحدات في الخط الأمامي خاصة مع تمريراته التي قدمها لزملائه المهاجمين، إلا أنهم لم يتمكنوا من استغلالها بالشكل المناسب.

وفي الوقت الذي هدأت فيه وتيرة المباراة من جانب الفريقين كاد أبو طه أن يباغت شباب رفح بهدف ثاني من كرة سددها قوية لكنها وجدت الحارس عبد الله شقفة لها بالمرصاد، فيما لم تسفر باقي المحاولات عن تغيير على نتيجة المباراة التي انتهت بفوز الوحدات بهدف دون رد لشباب رفح.

وفي مباراة ثانية حسم الفيصلي الأردني صدارة المجموعة الثانية بتعادله السلبي أمام جبل المكبر، في المباراة التي جمعت الفريقين على ستاد الشهيد فيصل الحسيني.

الفيصلي تفوق على المكبر بفارق الأهداف برغم حصول كل منهما على أربعة نقاط، ليبقى الفيصلي في المركز الأول ومن خلفه المكبر في المركز الثاني، وودع الرمثا منافسات البطولة بعد تلقيه خسارتين.