أعلن حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أنه سينشر 4 مجموعات قتالية جديدة في دول شرقي أوروبا، محذرا روسيا من استخدام السلاح النووي في حربها على أوكرانيا.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي بمقر الحلف "سيقرر قادة الناتو في قمتهم اليوم (الخميس) تعزيز الموقف الدفاعي بأربع مجموعات قتالية جديدة في بلغاريا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا، ليرتفع عدد مجموعات القتال المنتشرة إلى 8 مجموعات من البلطيق إلى البحر الأسود".
وأشار ستولتنبرغ إلى أن الحلف عزز دعمه لأوكرانيا عبر توفير أنظمة دفاع جوي متطورة وأنظمة مضادة للدبابات وأنواع مختلفة من الأسلحة والذخيرة.
وتوقع الأمين العالم للناتو أن يوافق أعضاء الحلف على توفير دعم إضافي يشمل المساعدة في الأمن الإلكتروني، إضافة إلى معدات لمساعدة أوكرانيا في حماية نفسها من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
السلاح النووي
وتعهد ستولتنبرغ بالقيام بكل ما هو ضروري لضمان حماية الحلفاء والدفاع عنهم، مؤكدا وجود "مخططات لحماية كل الحلفاء من هجوم بأسلحة نووية".
وأضاف "يجب على روسيا أن توقف هذا الخطاب الخطير، وأن تفهم أن حربا نووية يجب ألا تحصل أبدا، وأنها لن تتمكن أبدا من الفوز في حرب نووية".
وحذر ستولتنبرغ من أن استخدام روسيا للسلاح النووي سينتج عنه تبعات واسعة، وأنه سيغير من طبيعة الحرب، وقال مخاطبا روسيا "لا يمكنك الانتصار في الحرب النووية".
كما أكد الأمين العام أن الحلف يدعم أوكرانيا في حقها في الدفاع عن النفس، موضحا في الوقت نفسه أن الحلف ليس جزءا من النزاع، وأنه لا يريد أن يدخل حربا مع روسيا.
وتابع قائلا إن الحلف لن يرسل قوات إلى أوكرانيا ولن يفرض منطقة حظر جوي، موضحا أن إعلان هذه المنطقة قد يسفر عن اندلاع حرب شاملة.
في الوقت نفسه، ندد ستولتنبرغ بالدعم السياسي الذي قدمته الصين لروسيا، بما يشمل "نشر أكاذيب ومعلومات مضللة"، محذرا من احتمال أن تقدم بكين دعما ماديا للحرب.
وأضاف "أتوقع أن يدعو قادة الحلف الصين إلى الامتناع عن دعم جهود الحرب الروسية وإلى أن تنضم لبقية العالم للدعوة إلى وقف فوري لهذه الحرب".
وفي حال إضافة المجموعات القتالية التي تحدث عنها ستولتنبرغ، فستضاف إلى ما مجموعه 5 آلاف عنصر من قوات حلف شمال الأطلسي ينتشرون في البلطيق وبولندا منذ 2017.