علق الباحث والمحلل السياسي أحمد الطناني حول نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة بيت لحم، والتي خسرت فيها حركة الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة فتح أمام تحالف اليسار.
وقال الطناني، إن نتائج الانتخابات تؤشر إلى أننا أمام جيل شاب جديد يرفض السطوة الأمنية وسيعاقب خيار التسوية والتنسيق الأمني والفساد.
وأضاف: "حضور صورة الشهيدين نزار بنات وباسل الأعرج البارز في الدعاية الانتخابية لجبهة العمل الطلابي التقدمية يعكس بوضوح نموذج المثقف المشتبك الذي يحمل هم التحرير الوطني والمنحاز للمقاومة والتغيير الديمقراطي الرافض لسياسات التفرد والفساد".
ونوه أن لجامعة بيت لحم خصوصية عالية كونها شكلت مهد الحركة الطلابية الفلسطينية وانطلقت منها العديد من الأطر ولمجلسها إرث طلابي مهم في تكوين الوعي الطلابي الفلسطيني المعاصر.
وأكمل الطناني: لطالما كان لقوى اليسار وجبهة العمل الطلابي التقدمية الحظوة تاريخياً في قيادة مجلس طلبة جامعة بيت لحم، وهذا المشهد اختفى من أكثر من ١٠ سنوات ليعود اليوم بقوة مما يؤشر عن نهضة حقيقية لدى الجيل الشاب وخصوصاً بكوادر الجبهة الشعبية.
ورأى أن توقيت الانتخابات وإعلان النتائج له ما بعده خصوصاً والضفة المحتلة على بُعد أيام من انتخابات المجالس المحلية والتي تؤشر معطياتها الأولية في ميل الجمهور لانتخاب قوائم المعارضة الوطنية بشتى أطيافها، ومعاقبة الفاسدين وتكسير هراوات القمع.