فلسطين أون لاين

"عدي نخلة".. مُحرَّرٌ يواصلُ إضرابه عن الطعام في سجون السلطة

...
أجهزة السلطة تعتدي على أحد المواطنين بالضفة الغربية (أرشيف)
رام الله-غزة/ محمد أبو شحمة:

يواصل المعتقل السياسي في سجون أمن السلطة، عُدي نخلة، الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 8 أيام؛ احتجاجًا على اعتقاله دون تهمةٍ أو مُذكّرة اعتقالٍ قانونية.

واختطف جهازُ المُخابرات التابع للسّلطة في الضفة، الشاب نخلة، وهو محرّرٌ، من مكانِ عملِه في مُخيّم الجلزون، ووُجّهت له تُهمةُ المُشاركةِ في جنازةِ الشهيد عبد الرحمن قاسم الذي استُشهد في 7 مارس الجاري بعد طعنِه اثنين من عناصرِ شُرطة الاحتلالِ بالبلدةِ القديمةِ بالقدس، أعقبَها إطلاقُ النار عليه واستشهاده.

ويُؤكّد مصطفى نخلة والد المُعتقل السّياسي في حديثه لـ"فلسطين"، أنّ جهاز المُخابرات التابع للسلطة اختطف ابنه من مكان عمله، وحقّق معه على تُهمٍ تتعلّق بنشاطِه الجامعي داخل جامعة بيرزيت.

وبيّن أنّ محكمةَ السلطة جدّدت اعتقال ابنه عُدي لمدة 15 يومًا، دون قراءة التُّهم عليه كما ينصُّ القانون، أو إعطاء فرصةٍ للمحامي للدفاع عنه، مُؤكّدًا أنه توجّه لمؤسّساتِ حقوق الإنسان لتوثيقِ ما حدثَ مع نجله.

وقال نخلة: "لا يزال ابني في سجون السلطة وأعلن إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجًا على استمرار اعتقاله السياسي، ودون وجود مُذكّرة اعتقالٍ قانونية تُعطي الحقّ لجهازِ المُخابرات استمرار اعتقاله".

وأضاف: "سلطات الاحتلال سبق أن اعتقلت عُدي، وكذلك جهاز الأمن الوقائي، وتعرّض خلال اعتقاله لكلّ أشكال الاعتقال، وكُسر أنفه، وفكّه، وبعض الرضوض في كلّ أنحاء جسده، كما أنه يُعاني بعض الأمراض نتيجة اعتقاله المُستمر.

وتابع: "ابني اعتقله جهاز الأمن الوقائي قبل أربعِ سنواتٍ لمُدّة 15 يومًا، وبعد الإفراج عنه اعتقلته سُلطات الاحتلالِ الإسرائيلي، ومكث في سجونها لمُدّة ثلاث سنوات، بسبب الملف الذي رفعه الوقائي لمُخابرات الاحتلال".

وحمّل نخلة أجهزة أمن السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة ابنه، كونه دخل في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام، إضافة إلى تعرُّضه للتعذيبِ خلال التحقيق معه والتنكيل به، وهو ما ظهر عليه خلال عرضه على المحكمة، حيث كان في وضعٍ لا يرثى عليه.

وأكمل حديثه بالقول: "جهاز المخابرات رفض السماح بزيارة عُدي داخل السجن، وساومني أنا شخصيًّا، أن يقوم بفكّ إضرابه عن الطعام، مُقابل السّماح لوالدته بزيارته، ولكن أنا رفضتُ ذلك وأُحمّل السلطة مسؤولية أيّ مكروهٍ يُصيبُ ابني".

وأشار نخلة إلى أنه يذهب إلى جهاز المخابرات حيث يُعتقل ابنه بشكلٍ يومي، ويُطالب بالسماح له بزيارته، والإفراج عنه، ولكنّ طلبه يُقابل بالرفض من قِبل أجهزة الأمن.

وأمس أغلق شُبّان الطريق الواصل بين مُخيّم الجلزون ومدينة رام الله، بالإطارات المطّاطيّة المُشتعلة احتجاجًا على مُواصلة أجهزة أمن السلطة اعتقال الشاب نخلة.

ورفع الشُّبان صور المُعتقل السياسي نخلة وطالبوا الأجهزة الأمنية بالإفراج عنه في ظلّ تردّي وضعه الصحّي خاصَّة أنه يخوضُ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام.

المصدر / فلسطين أون لاين