اتهم الضابط السابق في جهاز المخابرات التابعة للسلطة، فهمي شبانة، شخصيات متنفذة في السلطة، بنهب وسرقة أرضٍ فلسطينية في قرية النبي موسى ومدينة أريحا، في الضفة الغربية المحتلة.

وقال شبانة في تصريح لـ"فلسطين"، أمس، إن متنفذين ومقربين من السلطة، قاموا بتزوير سجلات طابو تركية، بادعاء امتلاكهم هذه الأراضي "بالوراثة"، أباً عن جد".

وأوضح أن مساحة الأراضي التي تم نهبها والاعتداء عليها بلغت 65 ألف دونم، تعود لأملاك عامة وعائلات صغيرة ليس لهم نفوذ في السلطة.

ولفت إلى أنه "بعد التدقيق والتحقيق ومراجعة السجلات الرسمية، تبين أن ادعاءاتهم بامتلاكهم الأراضي غير قانونية".

وبين أن الشخصيات التي سلبت الأراضي، استغلت فصل الشتاء للسيطرة عليها، لسهولة سرقتها حيث تتجمع السيول ومياه الأمطار فيها، مما يسهل إدماجها في أراضٍ محاذية.

وحمل شبانة رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن سرقة الأراضي والاعتداء عليها، لعدم محاسبة من وصفهم بـ"تجار القضية".

واستغرب حالة الصمت التي تسود المواطنين في محافظة أريحا، من خلال الظلم الواقع على أهلها وسرقة خيراتها، مشيراً إلى وجود فساد وبيع للعقارات وأملاك عامة تباع على عين السلطة والحكومة.

وبين أن جزءا كبيرا من الأراضي في محافظة أريحا معرضة للسرقة والنهب خلال الفترات القادمة، في ظل صمت السلطة وتركها "للبلطجية"، وعدم إقامة مشاريع تنموية تخدم السكان.

وشدد على أهمية دور المؤسسات الأهلية والوجهاء لتوعية المواطنين من خطورة السيطرة على الأراضي الحكومية والتعدي على المال العام، لما له من تداعيات سلبية على القضية الفلسطينية في المستقبل.

وتساءل شبانة عن دور رئيس السلطة وحكومته وادعائهم أنهم مع مصلحة الشعب الفلسطيني وحماية أرضه ووطنه وحماية مقدساته، داعياً إياهم للوقوف عند مسؤولياتهم.

ودعا المواطنين في كل الأراضي الفلسطينية للنزول للشوارع والمطالبة بإنهاء حالة الفساد ورفض الظلم الذي تسبب في ضياع الكثير من الحقوق الوطنية والمادية.

وشدد على أن السلطة وأجهزتها الأمنية قد تمادت في ظلمها وافترائها بحق المواطنين في الضفة، ويجب تغييرها وإزاحتها عن المشهد السياسي، واستبدال قيادة شريفة ووطنية بها.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" توفيق الطيراوي هاجم، مساء أول من أمس، رئيس حكومة رام الله محمد اشتية على خلفية استقباله مجموعة من رجال الأعمال في أريحا، الذين وصفهم الطيراوي بـ"الفاسدين".

وقال الطيراوي في بيان، إن أولئك رجال الأعمال من المعتدين على أملاك الغير بالتزوير والنصب والاحتيال في مدينة أريحا، مشيرًا إلى أن اشتية استقبلهم واستمع إلى شكواهم ضد تسوية الأراضي التي يدعون فيها أن البعض يستغل قراراتها لابتزاز المستثمرين ويقصدون أنفسهم في الوقت الذي يستولون فيه على آلاف الدونمات من أراضي الغير بادعاءات باطلة وبوثائق غير سليمة قانونيًا.