قائمة الموقع

الشيف صابرين.. استثمرت موهبتها وتكافح لدعم أسرتها

2022-03-19T12:37:00+02:00
الشيف صابرين (أرشيف)

تعمل "شيف صابرين" -كما تحب أن يُلقبها الناس- في مطبخها لإعداد أطباق فلسطينية تقليدية مثل السُماقيّة والمعجنات، وتسوقها في المعارض وعبر منصات التواصل الاجتماعي لتعيل أسرتها.

تقول صابرين السيلاوي (41 عاماً)، من مدينة غزة، متزوجة ولديها ولدان وثلاث بنات: "لقد تزوجت في سن مبكرة على الرغم من تفوقي في الثانوية العامة بسبب عدم مقدرة أبي على الإنفاق على تعليمي في الجامعة، وبقي التعليم حلمًا يراودني".

لكن السيدة المكافحة لم تستسلم لهذا الواقع حيث بدأت من الصفر، "لم أمتلك رأس مال، استثمرت موهبتي في الرسم والفنون".

تضيف: "بدأت بإعادة استخدام كل شيء حولي مثل الحقائب المصنوعة من القش والأواني الفخارية وقشور الفستق الحلبي وأقمشة الفساتين القديمة لصناعة المزهريات والقطع الفنية المنزلية".

وتُشير السيلاوي إلى أنها كنت تصحب أطفالها إلى الحدائق العامة للعب، وتجمع أوراق الشجر الجافة، وتعود بها إلى المنزل وتبدأ في تشكيلها وصناعة الزهور منها وبيعها بعد رشها بألوان مختلفة.

وتضيف: "لقد بعت منتجاتي في الدكاكين القريبة والمعارض التي تقيمها منظمات محلية لدعم النساء إلى أن أصبح لدي ما يكفي من المال للإنفاق على أولادي. واستطعت أيضاً تحقيق حلمي في التعليم، فحصلت على درجة الدبلوم في الفنون الجميلة".

لكنّ السيلاوي تقول: إن قدرة الناس على الشراء قد ضَعُفتْ في السنوات الأخيرة، وأصبحت العائلات تفضل الإنفاق على الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء.

ولهذا، بدأت السيلاوي في تحضير الأطباق الفلسطينية التقليدية الرائجة وبيعها.

كما شاركتْ في مسابقات في فن الطبخ وحازت على الميدالية الذهبية في مسابقة طبق السُماقيّة.

وتمضي إلى القول: "بطبيعتي، أعشق الزراعة والأرض. ولضيق مساحة بيتي، أستخدم أواني المطبخ القديمة للزراعة، أزرع فيها الريحان والنعناع والزعتر البري وأجفّف بذور البندورة والفلفل الحار والفلفل الحلو وبقايا البصل الأخضر التي أستخدمها في إعداد الوجبات، أزرعها وأستخدم الثمار مرة أخرى".

ولا تكتفي السيلاوي بذلك لدعم أسرتها إذ توظف المخلفات في إعداد السماد المنزلي، "وبهذا أقتصد في تكاليف الإنتاج وأضمن أن الأطباق والمعجنات التي أُعدّها صحية".

اخبار ذات صلة