نفت المديرة العامة لمكافحة الفقر في الشؤون الاجتماعية ثناء الخزندار وقف حكومة الحمد الله دفع مخصصات الشؤون الاجتماعية للعائلات المستحقة في قطاع غزة.
وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلت عن مسؤول فلسطيني رفيع أن من بين إجراءات السلطة ضد غزة وقف الشهر المقبل دفع مخصصات الشؤون الاجتماعية عن قطاع غزة.
وقالت الخزندار لصحيفة "فلسطين" أمس: "إن الخبر عارٍ من الصحة، لا علم لنا به، ولن نشارك في وقف المساعدات عن الأسرة الفقيرة، لأن الإقدام على هذه الخطوة جريمة".
ويبلغ عدد العائلات في قطاع غزة التي تتلقى مخصصات من الشؤون الاجتماعية 70 ألف عائلة، تساهم السلطة بنسبة 60% من تلك المخصصات، والاتحاد الأوربي والبنك الدولي بنسبة 40%.
وفي السياق نفسه ذكرت الخزندار أنه أعيد صرف المخصصات للعائلات التي أغلقت سجلها الضريبي، والمقدر عددها بــ500 أسرة، مشيرة إلى أن عملية الصرف بأثر رجعي وعلى دفعات.
وبينت أنه نظر في حالات الأسر التي لديها معاقون ولها مصدر دخل، فإذا كانت تكلفة الإعاقة مرتفعة ومرهقة للأسرة يعاد المخصص المالي، بعد توصية الباحث الزائر.
وأشارت إلى أن الشؤون الاجتماعية تضيف أسرًا جديدة محتاجة مكان الأسر التي تُرفع من القائمة.
ولفتت إلى أن حجب أسماء جديدة في كل عملية صرف إجراء طبيعي إلى حين التحقق من مطابقة أحوال المنتفعين للمعايير الموضوعة للبرنامج، ولأن هناك تغيرات في مستوياتهم المعيشية، وزيادة بمصادر الدخل، وحدوث حالات وفاة عندهم.
ورأت الخُزندار أن صرف المخصصات شهريًّا صعب، نظرًا إلى تكلفة التحويلات المالية المرتفعة على السلطة والمانحين والمستفيدين.
وفي السياق حذر المختص في الشأن الاقتصادي نهاد نشوان من خطورة تنفيذ السلطة تلك الخطوة، لانعكاساتها الحادة الاجتماعية والاقتصادية على المنتفعين وعلى المجتمع.
وقال نشوان: "إن تفكير السلطة في محاولة المساس بالأسر التي تتلقى مساعدات لا تؤمن أصلًا الحد الأدنى من قوتها اليومي سيكون له تبعات خطيرة جدًّا على مستقبل السلطة في رام الله؛ فقطاع غزة ليس الحلقة الأضعف".
وأكد أن السلطة نفذت جملة من الإجراءات التي لها أثر تدميري على الواقع المعيشي للمواطن بغزة، أهمها إقصاء وظيفي، وتقاعد مبكر لعدد كبير من الموظفين على قاعدة أن ما يتبقى من 70% من الراتب يكفي لاستمرار حياتهم، وتقليص الكهرباء بحجة أنها عبء.
ويعيش قطاع غزة في ظروف اقتصادية ومعيشة صعبة جدًّا، بسبب الحصار والإجراءات التي تتخذها السلطة ضد القطاع.