انتقدت أوكرانيا معاملة (إسرائيل) للاجئين الأوكرانيين، بشدّة، اليوم الخميس، مؤكدة أن اللاجئين الأوكرانيين غير اليهود، القادمين إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، يتعرّضون للتمييز.
وقالت السفارة الأوكرانية، في (تل أبيب) في منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "إن السياسة الحالية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية؛ "لا تغطي (لا تعمل على حلّ) التحديات الرئيسية للاجئين غير اليهود من أوكرانيا".
وذكرت السفارة في المنشورات ذاتها، أنّ "روسيا ترتكب إبادة جماعية ضد الأوكرانيين، بينما تفحص الحكومة الإسرائيلية جميع اللاجئين من أوكرانيا بمَسْحٍ دقيق".
وأضافت: "نحُثّ أولئك الذين يتخذون قرارًا في (إسرائيل) بإلغاء سياسات الحصص والعقبات المصطَنعة الأخرى تجاه النساء والأطفال الفارّين من أوكرانيا التي مزقتها الحرب".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن 10 إلى 12 رحلة جوية، من بولندا ورومانيا وهنغاريا ومولدوفا وسلوفاكيا، تصل إلى دولة الاحتلال، يوميا، لنقل لاجئين أوكرانيين. وبمجرد وصولهم إلى مطار بن غوريون في اللد يخضعون لاستجواب: "من أين جئتم، لماذا جئتم، بماذا تعملون في أوكرانيا، هل ستعودون إلى بلادكم؟".
وتعرّض لاجئون أوكرانيون وصلوا إلى دولة الاحتلال، لمعاملة وُصِفت بالقاسية، وعانوا ظروفا شديدة السوء، مع اضطرار قسم كبير منهم، للبقاء في مطار بن غوريون في اللد، دون أن تُوفَّر لهم احتياجات أساسية كأماكن للمبيت. كما أنهم تعرّضوا للازدراء، فيما يواجهون خطر الترحيل حتّى بعد كل تلك المعاناة، بحسب ما أفادت تقارير صحافيّة عبرية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو، أوضاع من اضطروا للبقاء في المطار، حتّى يتمّ النظر في أحوالهم، وإذا ما كان بإمكانهم الدخول إلى دولة الاحتلال. وأوضحت المقاطع أن اللاجئين "ينتظرون أيامًا للترحيل، أو الخلاص على شكل مساعدة قانونية".
وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته في الحادي عشر من الشهر الجاري، أنّه "لا خيار (للاجئين) للاستحمام أو وضع رأسهم على وسادة"، موضحة أنّه "بدلاً من الأسرّة القابلة للطيّ (التي يُفتَرض توفيرها للاجئين) في مطار بن غوريون، يكتفون بالكراسي البلاستيكية التي يجلس عليها مئات الأشخاص المنهكين لساعات، بعد رحلة استغرقت يومًا كاملا على طريق الهروب من رُعب الصواريخ الروسية".