فلسطين أون لاين

بعد وفاة طفل ثانٍ.. "الحركة العالمية" تُطالب بتطبيق توصيات لجنة التحقيق بوفاة النواتي

...

طالبت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، اليوم الخميس، بالإسراع في تطبيق ما خلصت إليه لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الصحة برام الله، في ظروف وفاة الطفل سليم النواتي (16 عامًا) من قطاع غزة نتيجة مرض السرطان في التاسع من يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي ساهمت الإجراءات البيروقراطية المتبعة في نظام التحويل للعلاج في الخارج بحرمانه من حقه بالحياة، الذي هو حق أصيل لكل إنسان.

وأصدرت الحركة بيانًا لها في أعقاب توثيقها لحالة وفاة ثانية للطفل لؤي الطويل (14 عامًا) من قطاع غزة أيضًا، الذي توفي في الثامن من شهر مارس/ آذار الجاري، جرّاء إصابته بمرض السرطان في رأسه، بعد معاناة من المرض ومن إجراءات التحويل للعلاج في الخارج.

وأعادت الحركة مطالبتها بضرورة إجراء مراجعة شاملة لنظام التحويل للعلاج بالخارج ما بين وزارة الصحة ومقدمي الخدمات، بحيث تأخذ بعين الاعتبار الحقوق الصحية للمرضى كأولوية قصوى.

وأوضحت الحركة العالمية أنّها "تواصلت هاتفيًا مع مستشفى المطلع بتاريخ 12/3/2022 للاستفسار عمّا حصل مع الطفل لؤي الطويل فأجاب الموظف الذي رد على الاتصال بأنه "لا يجب تصديق كل ما نسمعه في الإعلام" وأغلق الهاتف، فقامت "الحركة العالمية" بتوجيه رسالة في اليوم نفسه عبر البريد الالكتروني للمستشفى حول الموضوع نفسه وحتى الآن لم تتلق أي رد".

ويُشار إلى أنّ لجنة التحقيق الخاصة بوفاة الطفل سليم النواتي شُكّلت بتاريخ 12/1/2022، وأوصت خلال مؤتمر صحفي عقدته بهذا الخصوص بتاريخ 22/1/2022، بمعاقبة كل من تمت الإشارة له بالخطأ بما تراه مناسبًا، وأن يحال الملف إلى النيابة العامة للقيام بالإجراءات القانونية اللازمة، وأن تنشر نتائج التحقيق كاملة في مؤتمر صحفي.

وكان من ضمن الاستنتاجات التي خلصت لها اللجنة في حالة الطفل النواتي، والتي عرضت خلال المؤتمر الصحفي، أن "مستشفى المطلع أخطأ بعدم قبول الحالة، بالرغم أن جميع الحالات للوكيميا يتم تحويلها من طرف الوزارة إلى المطلع، وهو مخصص لهكذا حالات، متذرعًا من الوضع المالي للمستشفى، وكان هذا قرارًا إداريًا".