عمّ الإضرابُ الشامل، اليوم الأربعاء، مدينة رهط في النقب بالداخل المحتل، احتجاجًا على مقتل الشهيد سند سالم الهربد (27 عامًا)، برصاصِ أفراد وحدة "المُستعربين" في شرطة الاحتلال، فيما يستعدُّ النقب لتشييعِ جنازة الهربد.

وأعلنت لجنة التوجيه العُليا لعربِ النقب دعمَها لقراراتِ بلديةِ رهط، ودعت للمشاركة في جنازةِ الشهيد الهربد، وطالبت بإجراءِ تحقيقٍ في جريمة الإعدام الميداني للهربد ومُحاكمة القتلة من عناصر وحدة "المُستعربين".

وعقدت لجنة التوجيه العُليا لعربِ النقب اجتماعًا طارئًا في مدينة رهط، الليلة الماضية، في أعقاب استشهاد سند الهربد، والد لأطفال، بدون سوابق جنائية، حيث تمّ اغتياله بدمٍ باردٍ برصاصِ وحدة المُستعربين التي دخلت مدينة رهط في سيارة جيب تويوتا بدون أيّ إشارة لكونِها سيارة شرطة، ومن ثمّ منعت سيارة الإسعاف تقديم المساعدة الطبّية وتركته ينزفُ حتى الموت.

واستنكرت لجنةُ التوجيهِ الجريمةَ النكراء، وطالبت إجراءَ تحقيقٍ في جريمةِ الإعدام الميداني للشهيد سند الهربد، عن طريقِ لجنةٍ مهنيةٍ حياديّةٍ ومُستقلّة، بمشاركةِ قانونيّين من المُجتمع العربي.

وطالبت لجنةُ التوجيهِ المشاركةَ في جنازةِ الشهيد اليوم الأربعاء الساعة العاشرة صباحًا، من أجل أن تكونَ مظاهرةً ضخمةً تبعث رسالةً واضحةً للأجهزةِ الأمنيةِ أنّ دماءَ أبنائنا ليست هدرًا.

كذلك دعت لجنةُ التوجيه إلى تبنّي قرارات بلدية رهط والمشاركة مع لجنة التوجيه بخصوص الإضراب العام في مدينة رهط، كذلك المشاركة في الوقفة الاحتجاجية بعد المظاهرة.

وحذّرت لجنة التوجيه من بياناتٍ مدسوسةٍ وكأنّ الشهيد تابع لكتائب مسلحة، وهذه البيانات المُفبركة تُعيد للأذهانِ الاتهامات الكاذبة للشهيد يعقوب أبو القيعان واتهامه بالانتماء لـ"داعش" كتبريرٍ لجريمة القتل التي ارتكبها أمن الاحتلال.

وأكدت لجنة التوجيه أنّ هذه المُمارسات تعكس عقليةً عدائيّةً ضدّ المواطنين العرب، والتي تستوجب المُلاحقة القانونيةَ للمسؤولين عن الجريمةِ حتى تقديمهم للمُحاكمة.

كما دعت لجنةُ التوجيه أبناء شعبنا إلى وقفِ كلّ ظواهرَ إطلاقِ النار في المُدن والقُرى العربية، ووضع حدٍّ للخلافات، وتوحيدِ الجهود لمواجهةِ المُخطّطات السُّلطوية التي تستهدفُنا جميعًا دونَ استثناء.