شيَّعت جماهير غفيرة من أهالي مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، ومخيم بلاطة بمدينة نابلس بالضفة المحتلة، ظهر يوم الثلاثاء، جثماني الشهيدين نادر الريان، وعلاء شحام، واللذين استشهدا برصاص الاحتلال فجر اليوم.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد نادر الريان (17 عامًأ)، من مستشفى رفيديا باتجاه منزل عائلته التي تقطن في قرية كفر قليل لإلقاء نظرة الوداع عليه، قبل أن يعود المشيعون بجثمانه إلى مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد الريان في مسجد عباد الرحمن بمخيم بلاطة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة المخيم.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ما أدى لاندلاع مواجهات أدت لاستشهاد الريان، وإصابة عدد آخر من المواطنين، واعتقال المطارد عمار عرفات، واستشهاد علاء شحام من قلنديا، فيما استشهد الشاب سند الهربد برصاص قوات الاحتلال في النقب الفلسطيني المحتل.
وفي سياق متصل، انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد "شحام" (20 عاما) من مجمع فلسطين الطبي وصولا إلى مقبرة قلنديا بعد الصلاة على جثمانه في مسجد مخيم قلنديا وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من عائلته وأقاربه.
وسادت حالة من الغضب الشديد بين المشاركين في الجنازتين ومن بينهم عشرات المسلحين، حيث رددوا هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وأخرى تطالب بالثأر والانتقام لدماء الشهداء.
وتخللت الجنازتين كلمات للقوى الوطنية والإسلامية، أكدت على وحدة المصير الفلسطيني وترابط الأرض الفلسطينية ووحدة الغاية والهدف، التي زادت تجذراً بعد معركة "سيف القدس".
بدورها، نعت فصائل المقاومة بغزة الشهداء الثلاثة وتوعدت الاحتلال بمعركة مفتوحة في كل الساحات الفلسطينية، بينما دعت الهيئة الوطنية لإسناد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل منذ عام 1948م، لتوحيد "التلاحم الوطني" بين الكل الفلسطيني للرد على جرائم الاحتلال.