قالت الولايات المتحدة، الإثنين، إن "للصين علاقة متميزة مع روسيا يمكن أن تساعدها في إنهاء العملية العسكرية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع في أوكرانيا".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي بعد لقاء مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مع المسؤول الصيني الكبير يانغ جيتشي في العاصمة الإيطالية روما، إن "بكين تتمتع بنفوذ هائل على روسيا".
ويانغ جيتشي، إلى جانب كونه مستشار السياسة الخارجية الصيني، فهو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بلاده، وهو بذلك أرفع دبلوماسي في الصين متفوقاً على منصب وزير الخارجية أيضاً.
وأضاف برايس أن "العلاقة بين روسيا والصين تختلف عن العلاقة التي تربطنا نحن، أو أي دولة أخرى على هذا الكوكب بروسيا".
وتابع المسؤول الأمريكي قائلاً: "مع وضع ذلك في الاعتبار، يمكن أن تبذل (الصين) جهوداً تفوق جهود العديد من الدول الأخرى بهدف وضع حد لهذا العنف الأحمق، لهذه الوحشية، للعملية العسكرية التي اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شنها مع سبق الإصرار".
وتأتي هذه التصريحات بعد ظهور تقارير إعلامية تشير إلى أن روسيا تواصلت مع الصين للحصول على مساعدات اقتصادية وعسكرية بهدف تعزيز جهودها الحربية في أوكرانيا، فيما نفت روسيا والصين هذه التقارير.
وأوضح برايس أن "مستشار الأمن القومي الأمريكي أثار خلال لقائه مع يانغ مجموعة من القضايا الخاصة بالعلاقات الأمريكية الصينية، مع مناقشة جوهرية للأزمة الأوكرانية الروسية"، دون التطرق للمزيد من التفاصيل حول الاجتماع بين الطرفين.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط ترمي للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتزام كييف بالحياد التام.