تضرّرت عددٌ من مركبات المستوطنين، مساء اليوم الإثنين، جرّاء رشقها بالحجارة قرب مستوطنة "بدوئيل" المُقامة على أراضي بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
وأفادت مصادر محلية أنّ شُبّانًا استهدفوا مركبات المستوطنين بالحجارة قرب مستوطنة "بدوئيل".
ويُشار إلى أنّ مجموعة كبيرة من مستوطني "بدوئيل" قاموا الشهر الماضي وبحماية قوات الاحتلال، بالاستيلاء على 4 دونمات من أرضٍ مساحتها 8 دونمات في منطقة "ديريا" غرب بلدة كفر الديك، تعود ملكيتُها للمواطن أحمد يونس.
وزرع المستوطنون المنطقة بالأشجار، ووضعوا يافطات تُحذّر المواطنين وأصحاب الأرض من دخولها.
ويُذكر أنّ قوات الاحتلال ومنذ عام 2019 منعت المواطن يونس من استصلاح الأرض، وأوقفته عن حفرِ بئرِ مياهٍ في المنطقة.
ويُواصل المستوطنون الاعتداء على الأراضي والمنازل الفلسطينية، في محاولةٍ للتضييق على المواطنين وبسط النفوذ في المنطقة.
ويُحيط بسلفيت 24 تجمُّعًا استيطانيًّا أكبرها مستوطنة "أريئيل" التي يقطنها نحو خمسة وعشرين ألف مستوطن، وهي ثاني أكبر تجمُّعٍ استيطانيٍّ في الضفة الغربية بعد مستوطنة "معاليم أدوميم".
وتعيش محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة وحالة من التمزُّق بفعلِ ممارساتِ الاحتلال، وأهمها: تصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار العزل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مُخلّفات المستوطنات خاصّة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.
ويمنع الاحتلال والمستوطنون المواطن الفلسطيني في أغلب الأوقات من الوصول لأرضه، وسط الاعتداءات بالضرب وإطلاق النار وقنابل الغاز والصوت على كلّ من يقترب.
وتشهد مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة مواجهاتٍ بشكلٍ يوميٍّ بين شُبّانٍ فلسطينيين وقواتِ الاحتلال رفضًا لسياساتها التنكيلية بحقّ المواطنين في الضفة والقدس.
ورصد تقريرٌ فلسطينيٌّ دوريٌّ ارتفاعًا ملحوظًا في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المُحتلة خلال شهر فبراير الماضي، تنوّعت بين عمليات إطلاقِ نارٍ واشتباكاتٍ مُسلّحة ورشقٍ بالحجارةِ والزجاجات الحارقة.
ووثّق التقرير، الصادر عن مركز معلومات فلسطين "معطى"، استشهاد (6) مواطنين وإصابة (719) بجراح مختلفة، فيما بلغ عدد عمليات المقاومة (835) عملية، أصابت (27) جنديًّا ومستوطنًا إسرائيليًّا، بينهم (14) في القدس المحتلة.