اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، أحد حراس المسجد الأقصى المبارك بعد دهم وتفتيش منزله.

وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل حارس الـمـسـجد الأقـصى محمد السنجلاوي في القدس وفتشته قبل أن اعتقاله واقتياده الى مركز تحقيق "القشلة".

وأوضحت المصادر أن السنجلاوي قد اعتقل مرات عديدة على خلفية عمله حارسا للمسجد الأقصى.

والسنجلاوي (34 عامًا) يعمل حارسًا في المسجد الأقصى المبارك منذ قرابة الـ 8 سنوات، وكان قد ولد على بُعد أمتار من الأقصى وأنهى دراسته الابتدائية داخل أسواره.

ويتعرض حراس المسجد الأقصى بشكل مستمر للاعتداء والاعتقال والإبعاد عن المسجد لمدد زمنية تتراوح بين أسبوع وستة أشهر، لنظرا لكونهم يعملون، إلى جانب مسؤوليتهم في الحفاظ على أمن المسجد الأقصى والمصلين فيه، على توثيق انتهاكات واقتحامات المستوطنين للمسجد بالصوت والصورة عبر هواتفهم المحمولة.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال عام 2021 أكثر من 20 حارسًا من حراس الأقصى، وأبعدتهم عن المسجد لمدَدٍ متفاوتة، في حين أُصيب أكثر من 15 حارسًا بالرصاص المطاطي، أثناء اقتحام قوات الاحتلال للأقصى، في العشر الأواخر من شهر رمضان الماضي.

وتتعمد سلطات الاحتلال تنفيذ اعتقالات للنشطاء والمرابطين المقدسيين وحراسه وإبعادهم عن مدينة القدس لإفساح المجال أمام المجموعات الاستيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنفيذ جولات استفزازية فيه.

وأصدرت قوات الاحتلال 262 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لمدد تفاوتت ما بين أسبوع وستة شهور خلال عام 2021 المنصرم.

وكان قد أكد الناطق باسم حركة حماس محمد حمادة على أن مواصلة الاحتلال عدوانه على العاملين في المسجد الأقصى المبارك، من حراس وسدنة وموظفين، باعتقالهم أو إبعادهم عن المسجد الأقصى المبارك، هو عدوان سافر وتغول على شؤون المسجد الأقصى المبارك.

وحذر حمادة الاحتلال من مغبة الاستمرار في هذا النهج العدواني، وندعو أهلنا في القدس إلى مواصلة الرباط، والتصدي لسياسات الاحتلال بحق المسجد الأقصى.

ودعا حمادة الجهات الرسمية والأهلية المعنية إلى القيام بواجبها في دعم حرّاس المسجد الأقصى وكل العاملين فيه في وجه الاحتلال.