نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد، حفلًا فنيًا، بقاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بغزة، إحياء لليوم الوطني للجريح الفلسطيني.
وشارك قادة فصائل وجرحى أُصيبوا خلال الأعوام السابقة باعتداءات إسرائيلية على قطاع غزة، الأحد، في الحفل فني والذي حمل شعار "الجرحى.. أوسمة الوطن".
وشمل الحفل أغانٍ وطنية، وعروضا مسرحية عن الحقوق الفلسطينية كحق العودة، وحول الاعتداءات الإسرائيلية التي تخلّف جرحى وآمالهم هؤلاء الجرحى.
وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، في كلمة خلال الحفل، المؤسسات المعنية والفصائل إلى "دعم الجرحى بكافة الوسائل، من أجل توفير حياة كريمة لهم".
وقال البطش، نيابة عن فصائل العمل الوطني، إن "الجرحى هم أيقونات المقاومة، ورموز للصمود، ويومهم هذا شاهد على تضحيات الشعب في مقاومة الاحتلال".
كما وطالب السلطة الفلسطينية بـ"صرف مخصصات الجرحى وأهالي الشهداء والأسرى، وتجنيبهم تداعيات الانقسام الفلسطيني الداخلي".
وعدّ "المساواة بين جرحى قطاع غزة، والضفة الغربية، من أبرز محددات الانتماء الوطني والوفاء لتاريخ التضحيات الطويل".
وفي كلمته، ناشد أيضا بضرورة "تشكيل جبهة المقاومة الوطنية، لتعزيز خيار المقاومة وحماية الثوابت، وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس جديدة".
بدوره، دعا الجريح ظريف الغرّة، في كلمة نيابة عن الجرحى المشاركين، إلى ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي (المستمر منذ عام 2007)، والذي ألقى بظلاله السلبية على "فئة الجرحى".
وقال: "الجرحى يمثّلون شهادة حيّة على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني"، مطالبا السلطة بصرف المخصصات المالية للجرحى الذين لم يتم إدراجهم لهذا الاستحقاق، وممن قطعت مخصصاتهم عام 2019 برفقة عدد الأسرى وأهالي الشهداء، لافتا إلى ضرورة "عدم المساس بحقوق الجرحى".
وتقطع منظمة التحرير الفلسطينية مخصصات الجرحى المالية، أو عدم صرفها.
وتتولى مؤسسة "رعاية أسر الشهداء والجرحى"، صرف رواتب شهرية لأهالي الشهداء والجرحى الفلسطينيين الذين سقطوا ضحايا لاعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويصادف اليوم الأحد 13 مارس/ آذار يوم الجريح الفلسطيني الذي تمّ إقراره عام 1968.