قاد ممثلون عن عددٍ من العشائر الأردنية، مساء اليوم الأحد، جهودًا التحكيم وإصلاح ذات البين، بين عشيرتي العويوي والجعبري في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وجرى لقاء الصلح في عمّان، وتقدمه شيخ عشيرة الفايز (من قبيلة بني صخر) طراد الفايز، والنائب في البرلمان الأردني ينال فريحات، في إطار التحضير لما تعرف بـ"عطوة الصلح" بين العشيرتين المتخاصمتين.
وقال فريحات في كلمة له في جلسة الصلح، إنّ "الاحتلال الصهيوني المستفيد الوحيد من الخلاف بين العشيرتين الكريمتين، والمطلوب أن يعود السلاح لمواجهة المحتل فقط، وليس ضد أبناء الوطن الواحد".
وأشار إلى أنّ "عشيرتي العويوي والجعبري يجمعهما الشهداء والجرحى والأسرى، والمناضلون الذين توحّدت دماؤهم في مقاومة الاحتلال".
وأضاف "نسعى لوأد الفتنة والإصلاح ما بين العشيرتين، ونحن بحاجة لجهود الجميع لطرد المحتل، ويجب أن تبقى بوصلتنا موجهة نحو القدس والمسجد الأقصى، وأيّ بوصلة تشير لغير ذلك فهي بوصلة مُشوّهة".
وتابع فريحات: "نحن في الأردن نقف إلى جانب إخواننا في فلسطين بمعركتهم، التي يتقدمها أهل الخليل مباشرة، وتكليف شيخ عشيرة أردني لوأد الفتنة بين عشيرتين في الديار المحتلة، يؤكد العلاقة الأزلية والوطيدة بين الأردن وفلسطين".
وثمّن فريحات "الخطوة التي أقدم عليها الشيخ طراد الفايز بتصدره جاهة الصلح، مع خشيته من الذهاب إلى الأراضي المحتلة، بناءً على طلب الجاهة، لما تحمله من دلالة للتطبيع يرفضها الفايز".
يشار إلى أن مدينة الخليل شهدت توترًا وأحداثًا، منذ يوليو/تموز 2021، بين عشيرتي العويوي والجعبري، في أعقاب حادثة مقتل المواطن باسل الجعبري برصاص أفرادٍ من عائلة العويوي.
وعاشت مدينة الخليل حالة من عدم الاستقرار، وموجة من العنف، في الوقت الذي كانت فيه جهود الوساطة التي يبذلها رجال الإصلاح من جميع أنحاء فلسطين بين العشيرتين تراوح مكانها، دون الوصول إلى هدنة، في ظلّ تصلّب مواقف ممثليهما.