قائمة الموقع

أكاديميون يوصون بضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي في التحرير الصحفي

2022-03-12T13:06:00+02:00
التأكيد على توظيف الذكاء الاصطناعي في التحرير الصحفي
فلسطين أون لاين

أوصى أكاديميون وباحثون، بضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي في التحرير الصحفي، عبر توفير غرف أخبار رقمية حديثة، وتأهيل العنصر البشري وتنمية قدراته، بغية إنتاج محتوى صحفي دقيق ومستقل، يلبي رغبات الجمهور ويتميز بالمصداقية والحياد.

جاء ذلك خلال استعراض الباحث أحمد كريم – في لقاء أكاديمي عقده د. يحيى المدهون بمكتبه في مدينة بيت لاهيا- نتائج وتوصيات دراسته العلمية الموسومة بـ" تقييم النخبة الإعلامية الفلسطينية لفرص توظيف صحافة الذكاء الاصطناعي في التحرير الصحفي"، والتي حاز بموجبها على درجة الماجستير في الصحافة من الجامعة الإسلامية بغزة.

وقال المدهون، إن التحرير الصحفي يهتم بإيصال المحتوى الإعلامي، بطريقة تساعد المتلقي على استيعابه، من خلال تحويل القضايا والأحداث المختلفة إلى مادة صحفية مكتوبة بلغة بسيطة، سهلة، مفهومة وواضحة المعاني؛ لتحقيق وظائف الصحافة من إخبار وتثقيف وتوجيه وترفيه.

وأوضح أن تحرير المادة الصحفية يسهم في تحسين جودتها، وتنقيتها من الشوائب والأخطاء المعلوماتية، واللغوية والنحوية والأسلوبية، وكذلك التخلص من الجمل الزائدة والألفاظ الصعبة، والتأكد من ترابط أجزاء النص الصحفي وتماسكه، واكتمال معلوماته ودقة مصادره.

وأشار إلى قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على التفكير والادراك، واكتساب المعرفة وتطبيقها، والتعلم والفهم من التجارب والخبرات السابقة، والاستجابة السريعة للمواقف والظروف الجديدة، ما يؤهلها للقيام بأدوار هامة ترتقي بالعمل الصحفي.

ولفت المدهون لأهمية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحرير الصحفي نظراً لتأثيراتها الإيجابية، في تقليل الوقت والجهد والنفقات، وإنجاز الأعمال وإنتاج محتوى متنوع ذا قيمة وجودة عالية ومناسب لاهتمام الجمهور.

تطوير غرف الأخبار

بدوره قال كريم، إن وظائف صحافة الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار تتمثل في استخراج البيانات، وتحسين البحث واختيار الموضوعات، ومتابعة ردود الفعل البشرية وتعليقات الجمهور، وكتابة النصوص الإخبارية ومكافحة الأخبار الزائفة.

وأوضح أن توظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التحريرية يتطلب الاهتمام بإعداد أجيال صحفية مؤهلة؛ للتعامل مع هذا النوع الجديد من الصحافة، وتوفير أرشيف إلكتروني وتقنيات بحث متطورة؛ وذلك لتزويد المضامين الصحفية بالثراء المعلوماتي.

وتطرق كريم لأبرز التقنيات المستخدمة في التحرير الصحفي وهي التعلم العميق، تقنيات توليد وإنشاء المحتوى، تقنيات اقتراح الأفكار والعناوين، وتقنية تخصيص المحتوى للأفراد.

وعدد سبل الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحرير الصحفي؛ من خلال قدرتها على التعامل مع البيانات الضخمة، وزيادة جودة المنتج الصحفي بإثرائه بالخلفيات والمعلومات الموثقة، والترجمة إلى لغات أخرى، والعمل على إنتاج ملخصات للقصص الإخبارية والمقالات الصحفية.

ولفت، لأبرز تحديات توظيف الذكاء الاصطناعي في التحرير الصحفي، منها، عدم الفاعلية عند قلة البيانات، والافتقار إلى الابداع والوعي الذاتي وتوليد الشعور العام، حيث لا تزال المهارات التحليلية والإبداع ميزة يتفوق بها الصحفيون على الذكاء الاصطناعي.

المستقبل للذكاء الاصطناعي

وأشار إلى أن نتائج دراسته، أظهرت أن النخبة الإعلامية الفلسطينية ترى أن درجة تأثير استخدام تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي في التحرير الصحفي كبيرة.

كما بينت النتائج، أن أبرز ملامح مستقبل توظيف تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي في التحرير الصحفي، هي التطور السريع خلال السنوات المقبلة، وبروز جيل جديد من الصحفيين القادرين على التعامل مع هذه التقنيات.

 وأوصت الدراسة بضرورة اهتمام المؤسسات الإعلامية بتدريب العناصر البشرية، وتوفير الإمكانيات اللازمة للاستفادة من تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي، كما أوصت بضرورة إدراج مقررات صحافة الذكاء الاصطناعي في كليات وأقسام الإعلام في الجامعات المحلية.

 

اخبار ذات صلة