فلسطين أون لاين

اللاجئون الأوكرانيون يواجهون ظروفا قاسية ومعاملة عنصرية في (إسرائيل)

...
جانب من وصول أوكرانيين لدولة الاحتلال (وكالات)

قالت سلطة السكان والهجرة في حكومة الاحتلال، اليوم، الجمعة، إن 6166 أوكرانيا وصلوا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، قبل أسبوعين، وأنه تم رفض إدخال 214 منهم.

وتعرّض أوكرانيون وصلوا إلى دولة الاحتلال، لمعاملة وُصِفت بالقاسية، وعانوا ظروفا شديدة السوء، مع اضطرار قسم كبير منهم، للبقاء في مطار (بن غوريون) في اللد، دون أن تُوفَّر لهم احتياجات أساسية كأماكن للمبيت. كما أنهم تعرّضوا للازدراء، فيما يواجهون خطر الترحيل حتّى بعد كل تلك المعاناة، بحسب ما أفادت تقارير صحفيّة عبرية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، أوضاع من اضطروا للبقاء في المطار، حتّى يتمّ النظر في أحوالهم، وإذا ما كان بإمكانهم الدخول إلى دولة الاحتلال. وأوضحت المقاطع أن اللاجئين "ينتظرون أيامًا للترحيل، أو الخلاص على شكل مساعدة قانونية".

وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته مساء أمس، الخميس، أنّه "لا خيار (للاجئين) للاستحمام أو وضع رأسهم على وسادة"، موضحة أنّه "بدلاً من الأسرّة القابلة للطيّ (التي يُفتَرض توفيرها للاجئين) في مطار بن غوريون، يكتفون بالكراسي البلاستيكية التي يجلس عليها مئات الأشخاص المنهكين لساعات، بعد رحلة استغرقت يومًا كاملا على طريق الهروب من رُعب الصواريخ الروسية".

وأفادت الصحيفة بأنّه تم توثيق أطفال ينامون في أماكن مختلفة من المطار، فيما "يرقد البالغون الذين شعروا بالسوء على الأرض".

وأوضح التقرير أنّه "في (إسرائيل)، يلتقي اللاجئون بموظّفين يتعاملون معهم بقسوة"، وبعدم اكتراث.

وذكر التقرير أن عبارات مثل "غير يهودي" أو "غير يهودية"، كانت مّما تفوّه به اللاجئون، "وكأن اللاجئين الذين طرقوا أبواب (إسرائيل)، يشعرون وكأنهم مُتّهمون مُطالِبون بحُكم مخفّف".

وأورد التقرير شهادات لاجئين، جاء في أحدها أنّه تقرّر عدم النظر في وضعها حتّى، لمجرّد أنها وزوجها، ليسا يهودييْن. وذكر التقرير أنّ "أولينا سفيدارسكا هبطت في مطار بن غوريون (الأربعاء) مع ابنتيها، اللتين تبلغان من العمر ستة أعوام و 11 عامًا. وقد فروا من مدينة في شمال غرب أوكرانيا، التي تتعرض لقصف عنيف منذ أكثر من أسبوع. ويعمل زوجها... في (إسرائيل) في قطاع البناء، وأقنعها بالمجيء إليه (إلى إسرائيل)".

ووفق التقرير، قالت الزوجة ذاتها: "زوجي ليس يهوديًا، لكن لديه صديق يهودي كان على استعداد لضمان مغادرتنا لـ(إسرائيل) بعد انتهاء الحرب، وقد ذهب إلى سلطة الهجرة، وسأل عمّا إذا كان سيُسمح لنا بالدخول (إلى إسرائيل)، وقالوا له: "بكفالة – نعم".

وأضافت: "عندما وصلنا (إلى المطار)، ربما كان هناك ألف شخص ينتظرون معنا... تم أخذ جوازات سفرنا جميعًا. انتظرنا خمس ساعات، وفقد الناس الوعي هناك، وكان ذلك في غرفة الانتظار في الطابق الثاني. ثم جاء المسؤولون الذين قسموا الناس... وأخذوني إلى غرفة. سألني الموظف إلى من أتيتِ فأجبته: "إلى زوجي"، فقال: الزوج ليس يهوديا؟ لن نستمع إلى أي شيء بعد الآن، إبعاد".

المصدر / وكالات