قالت صحيفة "هآرتس العبرية"، إنه مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وكذلك "عيد الفصح" اليهودي، قد تشهد مدينة القدس المحتلة مزيد من التصعيد بعد حالة التوتر في الأيام الأخيرة.
وبحسب مقال تحليلي، نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم، فإن على (إسرائيل) أن تهتم بما يحدث في الساحة الفلسطينية قبل حلول الشهر المقبل، مشيرًا إلى أن التصعيد قابل للاشتعال مجددًا في القدس وربما يمتد لخارجها.
ولفت المقال، إلى أنه يجب أن لا يتم تجاهل عواقب الأزمة في أوكرانيا وتأثيراتها على الفلسطينيين ودفع قضاياهم إلى أسفل سلم الأولويات حتى على المستوى العالمي، مرجحًا أن تفقد السلطة في رام الله، والفلسطينيين بشكل عام، الكثير من الدعم الذي تتلقاه من المجتمع الدولي بسبب الأحداث الحالية بين روسيا وأوكرانيا، وزيادة عدد اللاجئين من هناك.
واعتبر أن هذه الأسباب قد تزيد من حالة التوتر وتضاعف من الأزمات الفلسطينية.
وفي محاولة لمنع تفجر الغضب الفلسطيني في وجه سياسات الاحتلال وممارسات العنصرية بحق الفلسطينيين والمقدسات، تسعى حكومة الاحتلال للتوصل لتفاهمات مع أطراف في السلطة برام الله والأردن للسيطرة على الأوضاع ومنع اندلاع مواجهات متوقعة في الضفة الغربية والقدس خلال رمضان القادم.
واجتمع لهذا الغرض وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد، أمس الخميس، مع ملك الأردن عبد الله الثاني في عماس، وأول أمس الأربعاء برئيس هيئة الشؤون المدنية في رام الله عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، لبحث الحفاظ على تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.