أعلنت الولايات المتحدة رفضها مقترح بولندا لتوريد بعض مقاتلاتها إلى أوكرانيا، مؤكدة أنّ هذه الخطوة محفوفة بـ"خطر عال" حيث يمكن أن تعتبرها روسيا تصعيدًا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ عقده مساء الأربعاء، إنّ وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، تحدث الأربعاء عبر الهاتف مع نظيره البولندي، ماريوش بلاشاك، حيث أكد رفض الولايات المتحدة فكرة نقل مُقاتلاتٍ بولنديةٍ عبر قاعدة أمريكية إلى أوكرانيا.
وأضاف كيربي: "الوزير أوستن أعرب عن شكره على استعداد بولندا لمواصلة البحث عن سبل تقديم مساعدة لأوكرانيا، لكنه شدّد على أننا لا نؤيد في هذه اللحظة نقل مُقاتلاتٍ إضافيةٍ إلى القوات الجوية الأوكرانية ولذلك لا نرغب في أن نراها في حضانتنا... هذا أمرٌ لا ننوي دراسته في الوقت الحالي".
وأوضح أنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ توريد مقاتلات إضافية إلى أوكرانيا لن يُغيّر كثيرًا فعالية عمليات قواتها الجوية في مواجهة القدرات الروسية.
وشدّد المتحدث باسم البنتاغون على أنّ هذه الخطوة ستُمثل "خطرًا عاليًا" لأنّ روسيا قد تعتبرها تصعيدية، مُشيرًا إلى أنّ هذا الأمر يمكن أن "يتسبب في ردٍّ ملموس" من قبل الطرف الروسي "ما يزيد من احتمال تصعيدٍ عسكريٍّ مع الناتو".
وسبق أن تقدمت بولندا بمبادرةٍ لنقلِ أسطولها من مقاتلات "ميغ-29" من العهد السوفييتي إلى قاعدة أمريكية في ألمانيا بهدف تسليم هذه الطائرات لاحقًا إلى القوات الأوكرانية.
اتهام واشنطن بتطوير أسلحة بيولوجية
في المقابل، اتهمت روسيا، الأربعاء، الولايات المتحدة بدعم وتمويل تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، وحملت وزارة الخارجية الروسية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) المسؤولية عما يجري في أوكرانيا.
وطلبت وزارة الخارجية الروسية، أمس، من الإدارة الأميركية أن تُفسّر للعالم سبب دعمها لما تصفه بأنه برنامجٌ بيولوجيٌّ عسكريٌّ في أوكرانيا، يشمل مُسبّبات لأمراض فتاكة بما في ذلك الطاعون والجمرة الخبيثة.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي واشنطن إلى الشفافية بشأن هذا الأمر، الذي نفته كييف ووصفه متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بأنه سخيف.
يأتي ذلك مع دخول مئات الآليات الروسية إلى جبهات القتال المحيطة بالعاصمة كييف، ودخول قوات روسية إلى وسط مدينة سكادوفسك في مقاطعة خيرسون (جنوب)، في حين أعلن الانفصاليون في مقاطعة دونيتسك (شرق) سيطرتهم على مدينة فولنوفاخا (جنوب شرق).