أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة، أنّ المُتنفّذين بمنظمة التحرير استخدموها للصراع الفلسطيني الداخلي، ولم تعد المُمثل الوحيد للشعب الفلسطيني، مُطالبًا بضرورةِ الضغط على صانعِ القرارِ لإجراءِ انتخاباتٍ شاملة.
وقال خريشة في تصريحٍ خاصٍّ لصحيفة "فلسطين"، إنّ المنظمةَ تُعاني تهميشًا واضحًا ومُتعمّدًا من السلطة، نتيجة التفرُّد بالقرارِ وتفشّي الفسادِ بين المُتنفّذين فيها، داعيًا الفصائل الفلسطينية سواءً المُنضوية تحت إطارِ المُنظمة أو خارجها لتوحيدِ إرادتها والعمل على إجراءِ انتخاباتٍ تبدأ من المجلس الوطني.
وأوضح أنّ التذرُّعَ بعدمِ إجراء الانتخابات "غير مسوّغ" وبالإمكان إيجاد بدائل لإشراكِ سكان القدس والدّاخل المحتل، وفلسطينيّي الشتات، من أجلِ تطوير المنظمة.
وأضاف أنّ "الفلسطينيّين يدركون أنّ المنظمة بميثاقها الوطني والقومي هي المُمثّل لهم، لكنّ السلطة عملت على تهميشها وابتلاعها منذُ سنواتٍ طويلة".
وبيّن أنه بموجب اتفاقية أوسلو تم إلغاء الميثاق الوطني من خلال عدّة جلساتٍ سابقة، لافتًا إلى أنّ أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة كانوا يتزاحمون على تولّي المناصب في السلطة، "وهذا خلطٌ للأوراق".
وبحسب خريشة، فإنّ رئيس السلطة محمود عباس عقد اجتماعًا للمجلس المركزي بهدف إحلاله عن المجلس الوطني، وجعله بديلًا له وللمجلس التشريعي الذي حلّه.
وشدّد على أنّ "اعتبار المنظمة جزءًا من السلطة مُؤخرًا هو قلبٌ وخلطٌ للأوراق"، لافتًا إلى أنّ تغوّل السلطة على المُنظمة بهذه الطريقة "مرفوض".
وجدّد تأكيد ضرورة العمل من أجل إعلاء الصوت لتعزيزِ مكانة المنظمة، من خلال إجراء انتخابات للمجلس الوطني ثم المركزي والتشريعي.
وتابع: "تم تخريب المنظمة وتحويل دورها من التحرير إلى دويلة، لذلك يجب استعادة مكانتها السابقة وليس للتطبيع مع الاحتلال وتوقيع اتفاقياتٍ معه".