دعا مصارع الجودو الجزائري فتحي نورين إلى إيقاف العقوبة المسلطة عليه بسبب رفضه مواجهة لاعب إسرائيلي في الألعاب الأولمبية الأخيرة، على ضوء العقوبات الرياضية الدولية ضد روسيا بسبب غزو أوكرانيا.

ووجه الاتحاد الدولي للجودو عقوبة على اللاعب الجزائري ومدربه عمار بن يخلف بإيقافهما عن ممارسة أي نشاط رياضي لـ 10 أعوام، بعد انسحاب نورين من مواجهة الإسرائيلي، توهار بوتبول، في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي.

وفي مقابلة مع قناة "الشروق نيوز" الجزائرية، قال المصارع: إن "الحجة التي تمت عقوبته استنادا إليها، سقطت الآن بعد خلط السياسة والرياضة"، مطالبا وزير الرياضة في بلاده بالتدخل والطعن في القرار.

وقال نورين: "الحمد لله، أنصفنا التاريخ بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وهناك تناقض ونفاق كبيران من الاتحادات الدولية، بخلطها السياسة مع الرياضة، ودعمها لأوكرانيا بمعاقبة الرياضيين الروس".

وأضاف: "حينما يتعلق الأمر بقضايا تخص المسلمين والعرب يطبقون عليك القوانين، وعندما يتعلق بدول أوروبية، لا يولون أهمية لهذه القوانين".

ووصف نورين، قرار معاقبته بـ10 سنوات، بالقرار الجائر والظالم، مطالبا وزير الشباب والرياضة بالطعن في عقوبته.

وقال: "الحجة التي عوقبت بها لم تعد موجودة؛ فهم الآن يدخلون السياسة في الرياضة، وهذه فرصة لإحياء قضيتي؛ لأنه لم تبق لديهم حجة لإبقاء عقوبتي، وإن شاء الله سيطعن وزير الشباب والرياضة في القرار”.

وفي وقت سابق، اتخذت هيئات رياضية دولية سلسلة عقوبات ضد روسيا بسبب حربها في أوكرانيا؛ حيث جُرّدت سان بطرسبورغ من استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم لمصلحة باريس، في حين تحوم شكوك حول مصير رعاية غازبروم للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، المقدّرة بأربعين مليون يورو سنوياً.

كما ألغيت جائزة روسيا الكبرى للفورمولا واحد، وفرضت اللجنة الأولمبية الدولية حظرا على رفع العلم الروسي وعزف النشيد الوطني.

وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم شطب روسيا من تصفيات مونديال قطر 2022، وعدم إقامة أي مسابقة دولية في روسيا، كما قررت لعبة "فيفا" الإلكترونية إزالة منتخب روسيا وأنديتها من نسخة العام الجاري.

وبجانب ذلك، ألغى الاتحاد الدولي للسباحة بطولة العالم للناشئين التي كان من المقرر إقامتها في مدينة كازان الروسية في آب/ أغسطس المقبل.