انتقد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الازدواجية الأمريكية خلال التعاطي مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرً إلى أنّها جيّشت قواتها وإعلامها لمساندتها وانتقاد روسيا لاستهداف المدنيين، في حين تناست عن ضحايا حروبها في أماكن مختلفة.
وقال نصر الله في كلمةٍ له اليوم الثلاثاء، إن الطائرات الأميركية قصفت أعراساً أفغانية وادعت لاحقاً أنها مراكز تدريب.
وتساءل نصر الله في هذا الإطار عن المجازر وجرائم الحرب الإسرائيلية في فلسطين المحتلة وعن حصار غزة، لافتاً إلى أن واشنطن لا تكتفي بعدم إدانة الجرائم الإسرائيلية في فلسطين بل تمنع العالم من الإدانة أيضاً.
كما وتساءل نصر الله عن مجازر التحالف السعودي ضد المدنيين في اليمن، بالإضافة لسكوت العالم عن حصاره.
وفي إطار الأزمة الأوكرانية، أكد على أن الأحداث في أوكرانيا مهمة جداً لجهة العبر والدروس المستفادة منها، موضحاً أن هناك شواهد يومية في العالم على أن الثقة بالأميركيين غباء وحماقة وجهل وتفريط بالأمة والوطن.
وبين السيد نصر الله أن الولايات المتحدة وبريطانيا دفعتا أوكرانيا إلى الحرب، وعلى الرغم من ذلك تؤكد واشنطن يومياً أنها لن ترسل طائرات وجنوداً أميركيين إلى أوكرانيا.
واستنكر نصر الله السياسة الغربية في التعاطي مع اللاجئين قائلاً: "التعاطي مع اللاجئين يكشف التمييز على أساس الدين والعرق واللون فهل هذه هي الحضارة الغربية؟".
نصر الله للمسؤولين اللبنانيين: الخضوع للإملاءات الأميركية لن ينقذ لبنان بل سيزيد من مشاكله.
وبشأن تعاطي لبنان مع الأزمة، قال إن لبنان صوت ضد روسيا في الأمم المتحدة رغم أنه كان بإمكانه اختيار الامتناع عن التصويت، مطالباً المسؤولين بأن يقولوا للأميركي أنهم ليسوا عبيداً عنده فهذا ما تمليه السيادة.
ولفت إلى أن البيان الذي أصدرته الخارجية اللبنانية بشأن أوكرانيا كُتب في السفارة الأميركية.