فلسطين أون لاين

الاحتلال يوقع اتفاقية لإقامة مركز تهويدي ضخم بالقدس

...

كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن توقيع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اتفاقية لإقامة مركزٍ تهويديٍّ "ضخم" على جبل "الزيتون" (الطور) شرقي مدينة القدس المحتلة.

وأوضحت القناة "السابعة" على موقعها الإلكتروني، أنّ توقيع الاتفاقية جاء بعد عقد من النشاط المُكثّف، الذي تضمّن مناقشاتٍ وترويجًا للبرامج والخطط؛ لتنفيذِ بناءِ مركز زوار، ومركز معلومات على جبل "الزيتون".

وقالت إنّ "توقيع الاتفاقية تمّ بحضور وزير القدس والتراث الإسرائيلي زئيف إلكين، ورئيس بلدية القدس موشيه ليون، بالإضافة إلى رئيس اللجنة الدولية لحماية جبل الزيتون (منظمة يهودية تنشط في الخارج) مناحيم لوبنسكي".

وبحسب القناة العبرية؛ فإنّ البناء سيضمّ مركزًا للمعلومات يتحدث عن "يهود مدفونين بالجبل على مدى آلاف السنين من التاريخ اليهودي"، وفق مزاعم حكومة الاحتلال.

كما سيشمل المركز كنيسًا ومركزًا للتدريب، ومكتباتٍ ومحلاتٍ لبيع التذاكر، وقاعةَ محاضراتٍ، ومعهد أبحاثِ الخرائطِ والمقابر، ومركز مراقبة، وفق المصدر ذاته.

وعلّق الوزير إلكين على توقيع الاتفاقية بالقول، إنّ "الارتباط بالقدس يبدأ هنا على جبل الزيتون (..) سنستثمر موارد كبيرة في تطوير جبل الزيتون، سواء كمرساة سياحية أو لتحسينِ الأمن" على حدّ قوله.

من جهته؛ كشف لوبنسكي عن أنّ فكرة البناء على "جبل الزيتون"، جاءت "لوقف الغزو العربي للجبل" بحسب تعبيره.

وكانت صحيفة "تايمز أوف (إسرائيل)" العبرية، قد كشفت في 20 شباط/فبراير الماضي، عن استعداد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، للمضي قُدُمًا في خُطّةٍ استيطانيةٍ وصفتها بـ"غير المسبوقة" وأُعطيت الرقم (101-674788).

وأضافت أنّ هذه الخُطّة ستشهد توسيع حدود حديقة تُدعى "أسوار القدس الوطنية" لتشمل جزءًا كبيرًا من جبل "الزيتون" (المُطل على البلدة القديمة بالقدس المحتلة) إلى جانبِ أجزاءٍ إضافيةٍ أخرى من المنطقة، على حسابِ أراضٍ مملوكةٍ للكنيسة، وتُعدُّ من الأماكن المُقدّسة لدى المسيحيّين.

يُشارُ إلى أنّ الاحتلال افتتح المرحلة الأولى من حديقة "أسوار القدس الوطنية" في السبعينيّات، لكنه تجنّب بعنايةِ تضمين جزء كبير من جبل "الزيتون"، حيث يوجد أكثر من 12 موقعًا تاريخيًّا مُقدّسًا مسيحيًّا.

المصدر / فلسطين أون لاين