دعت القيادية الوطنية خالدة جرار، إلى إعادة صياغة وبناء وتطوير برنامج منظمة التحرير على الأسس النضالية والثوابت الفلسطينية.
وقالت جرار في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، إنّ "هناك طرفًا بعينه يريد أن تكون المنظمة ومؤسّساتها شكلية لتمرير بعض القرارات من خلالها".
وفي 29 نيسان/ إبريل، أعلن رئيس السلطة محمود عباس، تعطيل إجراء الانتخابات العامة، التي كانت مُقررة في 22 مايو/أيار، في خطوة قُوبلت برفضٍ فلسطينيٍّ واسع.
وأضافت جرار أنّ منظمة التحرير تتعرض لعمليةِ تقزيمٍ وحالة تآكلٍ حقيقيةٍ وتهميش، إن لم يكن تدميرًا لدورها الذي يجب أن يكون وطنيًّا وكفاحيًّا.
واستنكرت حالة التفرّد والهيمنة على القرار الفلسطيني وإصدار قرارات دون توافق وطني، مُشدّدة على ضرورة إنهاء الهيمنة المُسلّطة على رؤوس الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى وجود محاولات مُتكرّرة لجعلِ المنظمة جزءًا من السلطة، لخدمةِ أشخاص مُحدّدين ومُتنفّذين وذلك لتمرير أهدافهم ومصالحهم من خلال تمسّكهم بالمنظمة، رغم أنها من المفترض أن تكون هي الأساس والأعلى بالقرار.
وفي 8 فبرير/ شباط، أصدر عباس "قرار بقانون"، يلغي دور منظمة التحرير ويُحوّل كلّ مكوناتها لدائرةٍ تابعةٍ للسلطة، بعد أن كانت منذ نشأتها الجامع لكلّ المؤسسات بما فيها السلطة بحدّ ذاتها.
وشدّدت جرار على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، والكفّ عن الاعتقالات السياسية المُمنهجة بحقّ الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتوجيه تهمٍ باطلةٍ وغير حقيقية.
وأكدت ضرورة تشكيل وحدة ميدانية تُؤسّس لوحدةٍ حقيقيةٍ لإنهاء الانقسام وإعادة اللُّحمة الفلسطينية، والتفرُّغ للاحتلال، داعيةً الجميع إلى تحمُّل المسؤولية الوطنية.
ووجّهت التحية للأسرى في سجون الاحتلال، الذين يخوضون معركةً بأمعائهم الخاوية، للمُطالبة بحقوقهم التي كفلتها كلّ القوانين الدولية، مُشدّدةً على ضرورة مُشاركة الجميع في الفعاليات الدّاعمة والمُساندة لهم.