لامس سعر برميل خام برنت بحر الشمال عتبة 140 دولارا الأحد، مقتربا من أعلى مستوى له على الإطلاق والذي سُجّل في أغسطس 2008 عند 147,50 دولارا.
وبعيد افتتاح التداول نحو الساعة 23,00 ت غ، ارتفع سعر خام برنت المرجعي تسليم مايو، إلى 139,13 دولارا، قبل أن يتراجع.
وعند حوالي الساعة 00,30 بتوقيت غرينتش، كان لا يزال مرتفعا بنسبة 9,02% عند 128,77 دولارا.
أما برميل غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر إبريل، فارتفع الأحد إلى 130,50 دولارا.
وعند حوالي الساعة 00,30 بتوقيت غرينتش، كان لا يزال مرتفعا بنسبة 8,18% عند 125,15 دولارا.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "يناقشان بشكل مكثف" إمكانية حظر واردات النفط الروسي ردا على غزو أوكرانيا.
والأربعاء الماضي، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق باحتمال فرض حظر على النفط والغاز الروسيين"، وذلك في أعقاب اجتياح القوات الروسية لأوكرانيا.
واتجهت أسواق الأسهم في الاتجاه المعاكس مع المزيد من الخسائر الكبيرة عند بدء التداول الإثنين، حيث انخفض مؤشر نيكي في طوكيو بأكثر من 3 في المائة، وكذلك مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ.
وفي تجارة العقود الآجلة، انخفض مؤشر FTSE100 بنسبة 2.6 في المائة، وانخفض مؤشر S & P500 بنسبة 1.3 في المائة.
وأدى الذعر في قاعات التداول إلى ارتفاع حاد في الملاذات الآمنة، حيث بلغ الذهب ما يصل إلى 2000.86 دولار، وهو أعلى مستوى منذ منتصف عام 2020.
واعتبر إيثان هاريس كبير الاقتصاديين في بنك أوف أميركا، إن معظم صادرات الطاقة الروسية ستشكل "صدمة كبيرة للأسواق العالمية" مع ارتفاع معدلات التضخم والأسعار.
وتوقع هاريس أن تؤدي خسارة روسيا البالغة خمسة ملايين برميل قد تؤدي إلى مضاعفة أسعار النفط إلى 200 دولار للبرميل.
وأشار البيت الأبيض إلى أنه يوازن ما بين المخاوف من آثار الأزمة الأوكرانية على أسواق النفط العالمية وبين احتياجات الأميركيين، قبل اتخاذ أي قرار بضم قطاع النفط الروسي ضمن الإجراءات التي أعقبت الاجتياح الروسي.