أثار تطاول قيادي فتحاوي على الذات الإلهية وإشهار سلاحه أمام حشد من المواطنين في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهدد أمين سر حركة "فتح" في الخليل ياسر الزماعرة عبر فيديو انتشر عبر مواقع التواصل، بإطلاق النار وتوعد بأن يشرب الخمر ويسكر وسط الخليل، قائلاً: "أنا بدي أسكر في نص الخليل في حد له عندي"، وهو ما وصفه ناشط سياسي بـ "الزعرنة والفلتان الأمني".
وكتب الحساب الذي يحمل اسم " ßhadi À" عبر صفحته على فيس بوك "هؤلاء عايشين على هيك كفر وسكر وسرقة ونهب مال الشعب".
وأضاف: "هؤلاء بس على بعض عاملين رجال، أما لو على اليهود كلهم بتخبوو ما بتشوف مظاهر زعرنة".
أما هيثم محمد فقد كتب رداً على الفيديو "حسبي الله ونعم الوكيل فيك إن شاء لله ربنا يقص لسانك في هذا الشهر الفضيل".
وكتب ياسر أبو شريف "مرتزقة زعران بلطجية كلاب أثر".
فيما غرّد إيهاب حسان عبر صفحته على "تويتر"، "فصيل فتح مكون من رعاع سفلة القوم، هؤلاء "كنا" نستأمنهم على أهم قضية في الكوكب، كم كنا سذجا".
زعرنة وترهيب
من جهته، يقول الناشط السياسي خالد العمايرة، إن أسلوب القيادي الفتحاوي "نهج العصابات وقطّاع الطرق والمجرمين"، مشيراً إلى أنهم يريدون من خلال ذلك إيصال رسالة ليس فقط للجمهور الخليلي إنما للشارع الفلسطيني بأكمله بأنهم مسلحون ويجب على الجميع اتباعهم.
ولفت في حديث لصحيفة "فلسطين"، إلى أن هذا التصرف ليس الأول من نوعه، "ففي كل أزمة يحتشد هؤلاء بالأسلحة التي زودهم بها الاحتلال ويطلقون النار في الهواء من أجل ترهيب الناس".
وبيّن أن مثل هؤلاء يخرجون في المظاهرات بالأسلحة بهدف ترهيب الشعب الفلسطيني وليس حمايته من المستوطنين الذين يستبيحون الخليل والأرض الفلسطينية بأكملها.
وحذّر عمايرة من استمرار بقاء السلاح بأيدي "جماعة أوسلو" الذين يحصلون على السلاح من الاحتلال، معتبراً ذلك "أمراً خطيراً" له انعكاسات سلبية وكارثية.
وتابع "إذا لم يتم وضع حد لهذه الغطرسة والزعرنة والتسيب سوف ينقلب السحر على الساحر ويبدأ هؤلاء بتصفية قادتهم المتنفذين واحداً بعد الآخر".
وختم عمايرة حديثه "نحن بحاجة لمن يقرع الجرس، لا سيّما أن القائد هو من يرعى هذا التسيّب والفوضى والفلتان".