قائمة الموقع

إجراءات عسكرية مشددة في كييف لمواجهة القوات الروسية وبوتين يشترط للحوار

2022-03-07T02:44:00+02:00
فلسطين اون لاين

كييف-عواصم/ وكالات:

يتواصل في العاصمة الأوكرانية كييف، تشديد الإجراءات لمواجهة القوات الروسية، بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو، في حين أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد بلاده للحوار مع أوكرانيا في حال "التطبيق غير المشروط للمطالب الروسية المعروفة".، وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق مع بولندا لتزويد أوكرانيا بطائرات حربية.

ومع دخول العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا يومها الـ11، أمس، تواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط العاصمة كييف.

وحسب مراسل الأناضول، شهدت مدينة إيربين القريبة من العاصمة كييف صباح أمس، اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية.

وبينما تحاول القوات الروسية التقدم نحو كييف، تواصل القوات الأوكرانية تعزيز التدابير الأمنية في العاصمة.

وإلى جانب الطرق الرئيسية، أقامت القوات الأوكرانية العديد من نقاط التفتيش في الطرق الفرعية داخل كييف.

وتخضع كافة السيارات التي تتجول في العاصمة كييف، إلى مراقبة وتفتيش من قِبل قوات الجيش والشرطة الأوكرانية

وبالإضافة إلى الحواجز الإسمنتية، تم وضع العديد من الحواجز الحديدية المضادة للدبابات على طرق المدينة.

وأطلقت روسيا في 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس، بأن المطار العسكري الأوكراني في مدينة فينيتسا تم تعطيله بأسلحة دقيقة بعيدة المدى.

وأوضح الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف في بيان، أن القوات الروسية تستهدف المنشآت الدفاعية الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة.

وأضاف كوناشينكوف أن أوكرانيا تحاول إصلاح المعدات العسكرية التي تضررت نتيجة الهجمات الروسية لنشرها مجددا في مناطق الصراع.

وذكر أن المقاتلات الروسية دمرت أيضا 3 طائرات مقاتلة من طراز "Su-27" تابعة لسلاح الجو الأوكراني.

ولفت إلى أن قوات بلاده دمرت كافة معدات سلاح الجو الأوكراني تقريبا.

وأردف: " استخدام الطائرات العسكرية الأوكرانية لمطارات دول مجاورة سيعتبر ضلوعا لتلك الدول في الصراع الراهن".

واستطرد: "نحن نعلم جيدا وجود طائرات حربية أوكرانية حلقت سابقًا إلى رومانيا ودول حدودية أخرى".

في غضون ذلك قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن متطوعين من 52 دولة توافدوا إلى بلاده للقتال جنبًا إلى جنب مع الأوكرانيين.

وأوضح كوليبا في مؤتمر صحفي، أمس، أن العالم بأسره يقف اليوم إلى جانب أوكرانيا.

وأضاف أن عدد الأجانب المتطوعين الراغبين في القدوم إلى أوكرانيا بلغ حتى الآن 20 ألفا.

وأعرب عن توقعاته بفرض الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع الصناعية حزمة عقوبات جديدة على روسيا الأسبوع المقبل.

العدد الفعلي للقتلى

في السياق أكدت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 364 مدنيا وإصابة 759 آخرين في أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الفائت.

وأعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في بيان، أمس، عن اعتقادها أن العدد الفعلي للقتلى والمصابين أعلى من ذلك بكثير.

وعزت المفوضية اعتقادها إلى التأخر في تلقي المعلومات من مناطق الصراع، إلى جانب أن العديد من التقارير مازالت تنتظر التأكيد.

كما أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، ظهر أمس، عبور أكثر من 1.5 مليون لاجئ أوكراني إلى البلدان المجاورة منذ التدخل العسكري الروسي، في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وكانت المفوضية السامية حذرت من احتمال فرار نحو 4 ملايين مدني في حال تصعيد الأوضاع بأوكرانيا.

كما أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، مقتل أكثر من 11 ألف جندي روسي منذ بداية الهجوم العسكري على أوكرانيا.

وذكرت الهيئة في بيان أمس، أنه تم تحديث بيانات خسائر روسيا في الحرب خلال الفترة 24 فبراير/ شباط و6 مارس/ آذار الجاري.

في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، أمس، كييف بالتستر على آثار برنامج بيولوجي عسكري تم تنفيذه في أوكرانيا وبتمويل من واشنطن.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي، إنه "خلال العملية العسكرية الخاصة، تم كشف وثائق وأدلة أثناء تمشيط دقيق لآثار برنامج بيولوجي عسكري يتم تنفيذه في أوكرانيا، بتمويل من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.

وأضاف كوناشينكوف أن "البنتاغون يشعر بقلق بالغ إزاء الكشف عن تجاربه البيولوجية السرية في أوكرانيا منذ بدء العملية الروسية في البلاد".

وأكد المتحدث أن "الجانب الروسي تلقى أيضا وثائق من عمال المعامل البيولوجية الأوكرانية تؤكد تطوير أسلحة بيولوجية في البلاد".

وأوضح كوناشينكوف أن "الوثائق التي تم تلقيها تؤكد أن تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية تم في المختبرات البيولوجية الأوكرانية في المنطقة المجاورة مباشرة للأراضي الروسية".

بالإضافة إلى ذلك، زودت المعامل روسيا بوثائق حول "مسببات الأمراض الخطيرة بشكل خاص مثل الطاعون، والجمرة الخبيثة، والكوليرا، والأمراض الفتاكة الأخرى"، بحسب المصدر نفسه.

واختتم كوناشينكوف قائلاً "يجري الآن تحليل الوثائق من قبل متخصصين روس في قوات الحماية من الإشعاع والكيماويات والبيولوجية".

وشهدت روسيا، أمس، مظاهرات مناهضة للعملية العسكرية في أوكرانيا.

وعمّت المظاهرات التي شارك فيها المئات، قرابة 50 مدينة روسية، وفي مقدمتها العاصمة موسكو ومدينة سان بطرسبرغ.

المتظاهرون الذين احتشدوا بناء على دعوة أطلقها المعارض أليكسي نافالني، طالبوا بوقف العملية العسكرية وتحقيق السلام في أوكرانيا.

ورافقت المظاهرات تدابير أمنية مشددة من قبل الشرطة الروسية، وخاصة وسط العاصمة موسكو.

وبحسب مصادر في المعارضة الروسية، اعتقلت السلطات أكثر من 2500 متظاهر في عموم البلاد، ليرتفع إجمالي عدد المعتقلين في المظاهرات المناهضة للعملية العسكرية، منذ 24 فبراير/ شباط الجاري، إلى أكثر من ألف شخص.

المطالب الروسية

من ناحيته أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد بلاده للحوار مع أوكرانيا في حال "التطبيق غير المشروط للمطالب الروسية المعروفة".

وذكرت الرئاسة الروسية "الكرملين"، في بيان، أن الرئيسين أجريا، محادثة هاتفية "بمبادرة من الطرف الفرنسي".

وأوضح البيان أنه "في ظل القلق الذي أعرب عنه الرئيس ماكرون بشأن ضمان أمن محطات الطاقة النووية على أراضي أوكرانيا، أبلغه بوتين بشكل مفصل بالاستفزاز الذي نفذه المتشددون الأوكرانيون في منطقة محطة الطاقة النووية في زابورجيا، بمشاركة مجموعة تخريبية"، بحسب موقع "روسيا اليوم" المحلي.

وتابع البيان: "تمثل محاولات تحميل العسكريين الروس المسؤولية عن هذا الحادث جزءا من الحملة الدعائية الوقحة".

وتعليقا على مقترح عقد اجتماع ثلاثي بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وروسيا وأوكرانيا في منطقة تشيرنوبيل لتطوير آلية لضمان أمن المنشآت النووية في أوكرانيا، لفت بوتين إلى أن "هذه الفكرة يمكن أن تكون مفيدة من حيث المبدأ، ولكن يجدر التفكير في إجراء مثل هذا الاجتماع بصيغة مؤتمر عبر الفيديو أو في دولة ثالثة".

وشدد الكرملين على أن "النقطة الأهم تكمن في أن يتعامل الجانب الأوكراني بجدية مع التوصل إلى اتفاقات يعتبر تنفيذها مهما لوقف الأعمال القتالية".

واتفق الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي على الاستمرار في الاتصالات بين بلديهما على مختلف المستويات لمتابعة بحث الأزمة الأوكرانية - الروسية.

والجمعة، أعلنت الوكالة النووية الأوكرانية مقتل 3 جنود أوكرانيين وإصابة اثنين، إثر اندلاع حريق بعد هجوم روسي على منشأة زابورجيا النووية.

وقال متحدث الوكالة أندري توز، إن قذائف روسية سقطت مباشرة على المنشأة وأضرمت النيران في المفاعل رقم 1، الذي لا يعمل ويخضع للإصلاحات، وفق "أسوشيتد برس" الأمريكية.

في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق مع بولندا لتزويد أوكرانيا بطائرات حربية.

جاء ذلك مع استمرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وسيطرة الروس مع الانفصاليين على مناطق هامة ومحطات نووية دفع العالم لاتهام موسكو بالتهور.

وقال بلينكن، في مؤتمر، خلال زيارة إلى مولدوفا، إن الولايات المتحدة "تعمل جاهدة" للتوصل إلى اتفاق مع بولندا لتزويد أوكرانيا بطائرات حربية، بحسب ما نقلت قناة الحرة الأمريكية.

وأضاف "لا يمكنني التحدث عن جدول زمني، لكن يمكنني القول إننا نتعامل مع الأمر بشكل نشط جدا".

وقال مسؤولون أميركيون، السبت، إن الولايات المتحدة تدرس صفقة ترسل بموجبها بولندا طائرات من الحقبة السوفيتية إلى أوكرانيا مقابل مقاتلات أميركية من طراز أف-16.

 

اخبار ذات صلة