اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أربعة أطفال في بلدة العيساوية شرق القدس المحتلة.
وأظهرت مقاطع مصورة تمّ تداولها لحظة اعتقال جنود الاحتلال طفلين على مدخل بلدة العيساوية، وقد عاشا لحظات صعبة وسط بكاءهما وخوفهما.
كما أفادت مصادر مقدسية باعتقال مخابرات الاحتلال طفلين آخرين في ذات المنطقة، وتم نقلهما لمراكز تحقيق الاحتلال في المدينة المقدسة.
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت نحو 165 فلسطينيًّا من مدينة القدس المحتلة وضواحيها خلال شهر شباط الماضي، من بينهم أطفال ونساء وفتيات.
وتعاني العيساوية من إجراءات الاحتلال المتواصلة بحقها وسكانها، منها: مصادرة الأراضي، والبناء الاستيطاني عليها، وسياسات الهدم والمخالفات للمنازل، والمداهمات والاعتقالات، وفرض الإقامة المنزلية الإجبارية، والإبعاد عن البلدة.
ووفق المعطيات، فقد تراجعت مساحة البلدة لصالح الاستيطان من 12500 دونم هي مساحتها قبل عام 1967، الى 2400 دونم، كما يرفض الاحتلال المصادقة على الخريطة الهيكلية البلدة التي تمكن الأهالي من البناء والتوسع ليتناسب مع الزيادة الطبيعة فيها.
وتواصل سلطات الاحتلال في أنحاء القدس المحتلة سياساتها العنصرية الهادفة إلى تهويد ما تبقى من المدينة، بحجج واهية، دون أدنى مراعاة لحقوق الفلسطينيين أصحاب الأرض، ودون التفات للقوانين الدولية أو الإنسانية.
ورصد تقرير فلسطيني دوري ارتفاعا ملحوظا في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس خلال شهر فبراير الماضي تنوعت بين عمليات قتل لمواطنين وتصاعداً في الاستيطان.
ووثق التقرير الدوري لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية خلال شهر شباط 2022 الصادر عن مركز معلومات فلسطين "معطى"، استشهاد (6) مواطنين وإصابة (719) بجراح مختلفة.
واعتقلت قوات الاحتلال 434 مواطنا فلسطينيا، وبلغ عدد عمليات الاقتحام لمناطق مختلفة في الضفة والقدس 388 اقتحاما.
وتعتبر مناطق نابلس والخليل والقدس، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع 694، 459، 365 انتهاكا على التوالي.