يتطلع اتحاد خانيونس وخدمات رفح للتأكيد على رغبتهما في مواصلة مشوار المنافسة على لقب بطولة الدوري الممتاز (موسم 2021-2022)، في القمة التي تجمعهما اليوم، لحساب الجولة الـ(12) من البطولة، التي تشهد مواجهة لا تقل أهمية بين الصداقة مع والهلال.
اتحاد خانيونس x خدمات رفح
ملعب خانيونس سيكون مسرحاً لقمة مباريات الجولة والتي تعتبر الأولى في مرحلة الإياب، عندما يلتقي اتحاد خانيونس بضيفه خدمات رفح في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.
اتحاد خانيونس يدخل هذا اللقاء بدون مدربه إسلام أبو عريضة الذي استقال من تدريب الفريق قبل أسبوع من بداية الدور الثاني، لتقرر ادارة النادي تكليف تحسين الجبور بقيادة الفريق خلال المرحلة القادمة، حيث سيكون الفريق والجهاز الفني أمام اختبار حقيقي من أجل البقاء في مربع المنافسة على اللقب.
البرتقالي يعول على نتيجة هذه المباراة بشكل كبير خاصة وأن الفريقين يتساويان برصيد النقاط بواقع (18) نقطة لكل منهما، وهذا ما يجعله باحثاً عن تكرار ما فعله أمام الأخضر الرفحي في مباراتهما في مرحلة الذهاب والتي انتهت بفوز الاتحاد بهدف دون مقابل لخدمات رفح.
على الرغم من تغير الظروف ما بين المباراتين، إلا أن اتحاد خانيونس يملك مجموعة مميزة من اللاعبين والذي سيكون لهم الدور الأكبر في قيادة الفريق للحفاظ على مكانته بين المنافسين، ولعل أبرز هؤلاء مروان الترابين وحازم شكشك وباسل أبو بطنين بالإضافة إلى العائد الجديد للفريق هيثم النجار.
الجبور سيعمل على دخول اللقاء بأفضل تشكيل لديه من أجل مهاجمة مرمى خدمات رفح واغلاق المساحات أمام لاعبيه، وهذا ما سيساعد الفريق على حصد النقاط الثلاث حال أحكم تطبيق خطة مناسبة لمواجهة الضيوف.
وبدأ اتحاد خانيونس مشواره في الدوري بشكل قوي إلا أنه لم ينجح في إنهاء الدور الأول بنفس البداية، حيث تلقى خسارتين وتعادل في آخر ثلاثة مباريات له.
أما خدمات رفح فيتطلع لرد اعتباره بعد الخسارة التي لحقت به على أرضه في افتتاح مشواره بالموسم الحالي، ومن أجل تأكيد أنه أحد أقوى المنافسين للشجاعية المتصدر على لقب البطولة.
الأخضر الرفحي يريد تفادي سيناريو الذهاب والعود بالنقاط الثلاث من أمام البرتقالي، الأمر الذي سيخدمه بشكل كبير في مباراته التي ستليها أمام منافس آخر هو شباب خانيونس فإن الفوز في أول مباراتين له في مرحلة الإياب سيكون لها أثر كبير على الصعيد المعنوي والتنافسي حال تمكن من تحقيقهما.
محمود المزين مدرب خدمات رفح سبق له تولي تدريب اتحاد خانيونس قبل موسمين، وهذا ما يعطيه القدرة على قراءة المنافس بشكل جيد ومعرفة الطريقة الأنسب لتحجيم أدواره الهجومية واستغلال الثغرات الدفاعية التي عانى منها البرتقالي في الدور الأول بشكل كبير.
من المؤكد أن نجوم خدمات رفح مثل معتز النحال ويسار الصباحين ومحمد القاضي سيكونون النواة للتشكيل الأساسي للفريق الذي سيخوض فيه المزين المباراة، وهذا ما يعطي زخماً هجومياً لتشكيلة الفريق.
العامل المشترك في هذا اللقاء سيكون فرصة لفض الشراكة بين الفريقين ليس على صعيد النقاط، بل يتشابه الفريقين في تحقيق كل منهما (5) انتصارات و(3) تعادلات والخسارة في (3) مباريات.
الصداقة x الهلال
مباراة لا تقل أهمية وصعوبة تجمع بين الصداقة والهلال على ملعب فلسطين، في ظل مساعي الأول لمواصلة انتصاراته التي أنهى بها مرحلة الإياب، وبحث الثاني عن تحقيق انتصاره الأول في المسابقة.
الصداقة خرج من الدور الأول بحالة معنوية عالية بعد فوزين على خدمات رفح وعلى جاره الشاطئ إدارياً، لتزداد طموحات الفريق الذي حافظ على سجله خالياً من الخسارة في آخر (6) مباريات له، ويصبح أكثر رغبة في تحقيق الانتصار في مباراة اليوم التي ستدفع الفريق للتواجد بين المرشحين للمنافسة حيث يدخل اللقاء وفي رصيده (16) نقطة.
البداية بالنسبة للصداقة في مرحلة الذهاب لم تكن مرضية بعدما خسر الفريق في ثلاثة مباريات وتعادل في مباراتين، لكنه انتفض بعدها ونجح في تحقيق (4) انتصارات وتعادلين مما يجعله في موقف جيد وقريب من مناطق المنافسة وهذا ما يريد استغلاله بداية من مباراته أمام الهلال.
وسيكون عبد الكريم الشيخ خليل صاحب نهضة الفريق في الجزء الثاني من الذهاب، أمام اختبار صعب من أجل تحقيق الفوز على الهلال، معتمداً على حالة الانسجام التي وصل لها اللاعبين في ظل وجود عناصر الخبرة مثل فادي جابر وجلال أبو يوسف وميسرة البواب بالإضافة ليوسف سالم وخليل مطر وغيرهم اللاعبين البارزين في صفوف الفريق.
مهمة الهلال لن تكون سهلة على الإطلاق بسبب الضغوط التي وضع الفريق نفسه فيها بعد خروجه من مرحلة الذهاب دون تحقيق أي فوز، وتواجده في المركز الثاني عشر والأخير برصيد (5) نقاط.
الهلال مر بحالة صعبة للغاية خلال مباريات الـ(11) في الدور الأول فشل في تحقيق الفوز في أي منهم، ليبحث عن تحقيق أول انتصاراته أمام الصداقة، الذي سيعطي الفريق دفعة وثقة على قدرته للتقدم في الترتيب ومغادرة الخطر بشكل تدريجي حال استمراره في تحقيق النتائج الإيجابية.
يدرك الهلال أن الحصول على النقاط في مرحلة الإياب لا تكون بالأمر السهل، لكن يبقى التعويل على خبرة مدربه المخضرم نعيم السويركي في التعامل مع المباريات خاصة بعد تعزيز صفوف الفريق بضم مهاجم الخبرة بلال عساف.