فلسطين أون لاين

"أمير الظل" يدخل عامه الـ20 في سجون الاحتلال.. من هو؟

...

 يدخل الأسير القائد عبد الله غالب البرغوثي اليوم عامه الـ20 في سجون الاحتلال، وذلك منذ تاريخ اعتقاله في الخامس من آذار عام 2003.

 ويعتبر البرغوثي الذي أُطلق عليه "أمير الظل* من أبرز قادة كتائب القسام في الضفة الغربية الذين  أشرفوا على عمليات فدائية أدّت لمقتل عشرات المستوطنين.

وتُحمّل سلطات الاحتلال، القائد البرغوثي المسؤولية عن عدة عمليات استشهادية نوعية، أسفرت عن مصرع أكثر من 66 إسرائيليًّا وجرح نحو 500 آخرين بجروح وإحداث دمار هائل في شوارع الكيان وخسائر مباشرة تقدر بملايين الدولارات.

والبرغوثي خبير في صناعة المُتفجّرات والعُبُوات الناسفة والتخطيط لتنفيذِ العمليات.

نشأة قائد
 وُلد القائد عبد الله غالب عبد الله البرغوثي في الكويت عام 1972، وعاش فيها حتى عام 1991، ثمّ انتقل بعد حرب الخليج للعيش في الأردن، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة، وبعد ذلك توجّه إلى كوريا الجنوبية بهدف العمل وإكمال تعليمه، حيث درس الأدب الكوري لمدة عامين، ثم عاد مُجددًا إلى الأردن ليكملَ دراسته، حيث حصل على شهادة في الميكانيكا الصناعية.

 تمتّع البرغوثي بالعديد من الصفات والمواهب، فبالإضافة لكونِه حاصلًا على الحزام الأسود في "الجودو"، وامتلاكه بُنية قوية، حيث يبلغ طوله 182سم، فهو ماهرٌ بالمجال الكهربائي أيضًا.

 عاد البرغوثي إلى الضفة الغربية المحتلة، وتحديدًا إلى بلدته الأصلية (بيت ريما) قضاء رام الله عام 1999، وعمل في مدينة القدس المحتلة حتى عام 2000، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى توقّف عن العمل داخل القدس المحتلة، وانتقل للعمل الجهادي.

استطاع تسديد أقسى الضربات للاحتلال في قلب القدس المحتلة، "وتل أبيب"، إلى أن تمكّنت مخابرات الاحتلال من اعتقاله في الخامس من آذار 2003، أثناء خروجه من إحدى مستشفيات رام الله، حيث كان يُعالج طفلته.

تعرّض الأسير لتحقيقٍ قاسٍ وطويلٍ استمرّ عدة شهور، كما وتعرّض لعزلٍ انفراديٍّ مُتواصلٍ استمرّ لعدّة سنوات، وصدرَ في حقّه حُكمًا  بالسّجن 67 مؤبّدًا، بحيث أصبح صاحب أعلى حكمٍ في العالم.

 مُرعب السّجان
والأسير القائد عبدالله البرغوثي، قائدٌ يرعب سجّانه، ويقفُ كالجبلِ بين جنودِ الاحتلال.

وما زال القائدُ القساميُّ يتمتّعُ بعزيمةٍ جبّارةٍ ومعنويّاتٍ عالية، وهو على يقينٍ بأنه سوف يرى النور والحرية في أقرب فرصةٍ سواءً بصفقةِ التبادلِ أو غيرِها كما قال من داخل زنزانته.

المصدر / فلسطين أون لاين/حرية نيوز