تعود عجلة بطولة الدوري الممتاز (موسم 2021-2022( للدوران من جديد بافتتاح مباريات الجولة الـ12 والأولى من مرحلة الإياب، والتي ستشهد بداية ساخنة بلقاء يجمع الأهلي وضيفه شباب رفح ويأمل فيه كل فريق بحصد النقاط الثلاث، وهو نفس الغرض الذي يستقبل لأجله شباب خانيونس ضيفه اتحاد بيت حانون.
الأهلي x شباب رفح
الأهلي وشباب رفح يدخلان المواجهة بطلب وحيد وهو الحفاظ على نتائجهما الإيجابية التي أنهيا بها مرحلة الذهاب، في المباراة التي ستجمع الفريقين على اليرموك.
الأهلي المنتشي بما حققه في الجولات الثلاث الأخيرة من مرحلة الذهاب يأمل في أن يحافظ على سيره بنفس الخطى عندما يستقبل شباب رفح من أجل كسر تفوق ضيفه عليه.
لم ينشط الأهلي كثيراً في سوق الانتقالات الشتوية واكتفى بالحفاظ على اللاعبين المتواجدين في قائمة الفريق، وهذا ما يجعل الأمور جيدة بالنسبة له خاصة وأنه وصل إلى مرحلة عالية من الانسجام في ختام مرحلة الذهاب ويتطلع لاستثمارها في مباراة اليوم.
أصحاب الأرض يريدون بداية قوية لمرحلة الإياب للتأكيد على قدرة الفريق الابتعاد عن مناطق الخطر مبكراً وعدم التراجع، خاصة وأن المنافسة ستكون على أشدها في الدور الثاني للهرب من شبح الهبوط للدرجة الأولى.
النتائج الإيجابية التي حققها الأهلي في آخر ثلاث مباريات جعلته يحتل المركز التاسع برصيد (12) نقطة، ويدرك حاجته لمزيد من النقاط لمواصلة التقدم في الترتيب وتأمين موقعه مبكراً، في ظل امتلاكه للعديد من عناصر الخبرة مثل محمد بركات ومحمد داوود وحاتم نصار إلى جانب الحارس أمير الكرد.
أما شباب رفح فيريد أن يبدأ مشوار الإياب مثلما أنهى الذهاب والذي شهد فوزاً صعباً على الهلال، ولا يملك الفريق خيارات سوى تحقيق الفوز للتأكيد على أنه سيواصل مشوار المنافسة على اللقب.
التعثر لن يكون في مصلحة الزعيم الذي سيتأثر بشكل كبير قبل مغادرته إلى رام الله للمشاركة في بطولة القدس والكرامة، وهذا ما يجعل الفريق في حالة ضغط من أجل تحقيق أفضل النتائج قبل المشاركة في بطولة ستشهد وجود ثلاثة فرق أردنية إلى جانب شباب الخليل وجبل المكبر.
وأنهى شباب رفح الدور الأول وهو في المركز الرابع برصيد (18) متأخراً بفارق الأهداف عن خدمات رفح وشباب خانيونس، ويتفوق على اتحاد خانيونس بفارق الأهداف وجميعهم يملكون نفس رصيد النقاط.
خالد كويك مدرب الزعيم سيكون في اختبار صعب أمام الأهلي لتأكيد تفوقه عليه، خاصة وأن "الأزرق" فاز في (3) مباريات خلال (4) جمعت الفريقين وانتهت واحدة بالتعادل الإيجابي، وهذا ما يجعل نقاط المباراة كاملة هي الخيار الأوحد أمام مدرب الفريق.
طارق أبو غنيمة وعماد فحجان يعتبران أهم الأسلحة الهجومية الذي سيعتمد عليهما كويك في الخط الأمامي، ويعول عليهم بشكل كبير في حسم النتيجة لصالح شباب رفح والعودة من أمام الأهلي بفوز جديد.
شباب خانيونس x اتحاد بيت حانون
على ملعب خانيونس البلدي سيكون شباب خانيونس في مهمة صعبة من أجل تحقيق أول انتصار له على اتحاد بيت حانون، الذي يمثل عقدة للنشامى منذ صعوده للدوري الممتاز.
شباب خانيونس يريد هو الآخر التأكد على رغبته في استمرار مشوار المنافسة على اللقب، وهذا ما يجعل الفوز خياره الوحيد والذي سيكون الأول للفريق أمام الحوانين حال تمكن من تحقيقه.
ولم ينه النشامى مرحلة الذهاب بالشكل المناسب بعدما خسر وتعادل في آخر مباراتين له أمام الأهلي وغزة الرياضي، وهذا ما يجعله بحاجة لتعويض ما فقده من نقاط، وتفادي فقدان مزيد منها من أجل البقاء في مربع الكبار.
وقدّم شباب خانيونس خلال مرحلة الذهاب مستويات ونتائج فاجأت الجميع خاصة وأن الفريق لا يملك العناصر المعروفة عنه، إلا أن الوجوه الشابة في الفريق نجحت في قلب الموازين وفرض أنفسهم بكل قوة ليتواجد الفريق بين المرشحين بالمنافسة على اللقب.
المدرب محمد أبو حبيب كان له الدور الأبرز فيما حقق الفريق من نتائج، إلا أنه سيكون مطالب باستمراريتها في مرحلة الإياب بعدما زادت تطلعات جماهير النشامى، وهذا ما سيعمل على استثماره لتحفيز لاعبيه من أجل تحقيق أول فوز له على اتحاد بيت حانون.
في المقابل، يمنّي الضيوف النفس بتكريس عقدتهم أمام أصحاب الأرض في مباراة اليوم والعودة بأي نتيجة إيجابية سواء التعادل أو الفوز، حيث أن الفريق لم يخسر طوال مرحلة الإياب سوى في مرة واحدة أمام خدمات رفح.
اتحاد بيت حانون يعود لفرض نفسه بقوة في الدوري الممتاز ويقف على مشارف مربع الكبار محتلاً المركز السادس برصيد (16) نقطة وبفارق الأهداف عن الصداقة صاحب نفس الرصيد.
وسيكون بيت حانون مرشحاً لوصافة الترتيب حال تمكن من الفوز على شباب خانيونس وخسارة شباب رفح من الأهلي، وهذا ما يجعل الفريق أكثر طمعاً في حصد النقاط الثلاث وفرض نفسه بقوة على المرشحين للمنافسة.
الحوانين نجحوا في حصد النقاط التي وضعت الفريق في موقف آمن نسبياً من مناطق الخطر خلال الدور الأول، وهذا ما يجعل الفريق في حالة مريحة في مرحلة الإياب.
وسيتحمّل محمد العيماوي مدرب الفريق مهمة كبيرة لتحفيز لاعبيه في مباراة اليوم وتكرار ما سبق أن فعله في مناسبتين سابقتين فاز فيهما على شباب خانيونس واحدة منهما على أرضه، فيما انتهت ثلاثة مباريات جمعت الفريقين بنتيجة التعادل.