فلسطين أون لاين

دعا لمساندتهم وتفعيل قضاياهم

المحرر القواسمي: الاحتلال يتعمد التنغيص على الأسرى بمزيد من العقوبات

...
الخليل-غزة/ جمال غيث:

أكد المحرر مقداد القواسمي أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد التنغيص والتنكيد على الأسرى، بفرض المزيد من العقوبات عليهم، الأمر الذي ينذر باشتعال السجون.

وقال القواسمي لصحيفة "فلسطين": "إن إدارة السجون تحاول باستمرار تضييق الخناق على الأسرى، خاصة بعد عملية نفق الحرية في أيلول الماضي، وتقييد حركتهم، ودفعهم للاستسلام والرضوخ لمطالبهم".

وشدد على أن الأسرى يخوضون انتفاضة منذ 27 يوما على التوالي احتجاجا على تلك الإجراءات القمعية، مبينا أن الأوضاع داخل السجون متجهة نحو التصعيد بعد أن أعلن الأسرى ارتداء ملابس إدارة السجون "الشاباص".

وأفرجت سلطات الاحتلال عن القواسمي الأسبوع الماضي، بعد انتصاره في معركة الأمعاء الخاوية وخوضه إضرابًا مفتوحًا عن الطعام استمر 113 يومًا.

وعن اقتحام الاحتلال منزله أول من أمس، قال القواسمي: "إن اقتحام منزلي، وإزالة جميع مظاهر الاستقبال والاحتفال بالإفراج عني، محاولة إسرائيلية لتنغيص فرحة الأسرى وذويهم"، مؤكدا أن سياسة التنغيص هدفها تركيع وتخويف المعتقلين.

وأكد أن الأسرى لن يخضعوا لابتزاز الاحتلال وسيواصلون نضالهم حتى إطلاق سراحهم وتحرير أرضنا، مشيرا إلى أن الأسرى الإداريين يمرون بمرحلة حساسة جدًا، ويواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال منذ 63 يومًا على التوالي بهدف كسر سياسة الاعتقال الإداري المخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وحدة الأسرى

وذكر أن الأسرى متوحدون داخل السجون من أجل انتزاع حقوقهم وحريتهم من بين أنياب الاحتلال، داعيًا الكل الفلسطيني للوقوف إلى جانبهم وممارسة الضغط على الاحتلال وحث المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وإنهاء معاناة أسرانا.

وعن دوافع إضرابه عن الطعام، بين القواسمي، أن الجرائم التي تعرض لها في السجون كتمديد اعتقاله الإداري وعدم تحديد موعد الإفراج عنه، واقتحام منزله وتهديد أشقائه، هي ما دفعته لخوض إضراب عن الطعام لانتزاع حريته.

وأكمل: "كان لعملية نفق الحرية محطة مميزة في إضرابه المفتوح عن الطعام، ودفعتني إلى مواصلته رغم الضغوط التي تعرضت لها من السجان".

وذكر أن الاحتلال مارس بحقه سياسات متعددة لإفشال إضرابه عن الطعام، وتهديده باعتقال أفراد عائلاتهم، واقتحام منزلهم ومصادرة أموالهم، والاعتداء عليه وعدم نقله إلى المستشفيات المختصة.

وبين أنه خاض مفاوضات شاقة مع الاحتلال وتحت تأثير الضغط النفسي والجسدي ومساندته من الأسرى والفصائل والمؤسسات المعنية لحين استجابة الاحتلال لمطالبه.

انتفاضة السجون

وأشاد القواسمي، بوحدة الأسرى داخل السجون ووقفتهم المشرفة لانتزاع حقوقهم والتصدي للعقوبات المفروضة عليهم، داعيًا لنصرتهم وعدم التخلي عنهم وتنظيم الفعاليات الداعمة والمساندة لهم، لما لها من تأثير جيد على أسرانا.

ويعتزم القواسمي إكمال تعليمه الجامعي وتحقيق حلمه بدراسة تخصص التصميم والمونتاج بعد أن حرم من الدراسة بسبب الاعتقالات التي تعرض لها منذ عام 2014، في إحدى الجامعات الفلسطينية.

واعتقل القواسمي، من منزله بمدينة الخليل، في يناير 2021، وخاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام استمر 113 يومًا، وعلّقه في 11 نوفمبر/تشرين الثاني مقابل تحديد موعد الإفراج عنه، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى ما مجموعه نحو أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري في سجون الاحتلال.