حذرت وزارة الصحة من مخاطر تهدد حياة مرضى الكلى في قطاع غزة خلال الأعوام المقبلة في ظل تضاعف السكان وزيادة أعداد مرضى الفشل الكلوي في القطاع، إلى جانب ما يشهده القطاع من نقص في الأجهزة الطبية والمهام المتعلقة بمرضى الكلى.
وذكر تقرير أعدته وحدة التخطيط وتطوير الأداء المؤسسي في وزارة الصحة بالشراكة مع الإدارة العامة للمستشفيات واللجنة الوطنية لأمراض الكلى، أنه من المتوقع أن يزيد أعداد مرضى الكلى في القطاع عام 2030 إلى نحو 2200 حالة.
وأشار التقرير إلى أن وزارة الصحة ستكون بحاجة إلى نحو 30 جهاز غسيل كلوي إضافي سنوياً، لافتاً إلى أنه بحلول العام 2030 سيلزم قطاع غزة 380 جهازاً للغسيل الدموي، حيث يتوفر في الوقت الحالي منها 189 جهازاً فقط.
وذكر أنه من المتوقع أن تصل الزيادة في أعداد مرضى غسيل الكلى ليصل لنحو 2200 مريض في عام 2030، وهو ما يتطلب توفير عدد كاف من ماكينات الغسيل للمرضى وتوسعة المراكز وزيادة عدد الكوادر بزيادة سنوية تقدر بـ 10% .
وفي ذات السياق، دعت وزارة الصحة شركاءها الداعمين، للعمل الجاد على دعم خططها وإجراءاتها الهادفة إلى تقليل معدلات مرضى الفشل الكلى في قطاع غزة من خلال دعم البرامج الصحية والوقائية وبرامج زراعة الكلى في قطاع غزة والتي بدأتها الوزارة منذ عام 2013.
كما دعت شركاءها إلى الاستمرار في دعم خططها الهادفة للتوسع في الخدمات المقدمة لمرضى الكلى في قطاع غزة، إلى جانب تزويدها بالأدوية والمهام الطبية اللازمة لمرضى الكلى، كي يتسنى إنقاذ المرضى من المخاطر المحدقة بهم.
ويعتمد مرضى الغسيل الكلوي في قطاع غزة البالغ عددهم 1031 مريضاً بشكل كامل على الخدمات الصحية الحكومية التي تقدمها وزارة الصحة من خلال 6 مراكز غسيل كلى منتشرة في مختلف أنحاء محافظات قطاع غزة.