فلسطين أون لاين

في يومها الخامس والعشرين

"واعد": انتفاضة الحركة الأسيرة تؤسس لمرحلة جديدة في العمل النضالي

...
جانب من مؤتمر جمعية واعد (تصوير: رمضان الأغا)
غزة/ صفاء عاشور:

أكد المتحدث باسم جمعية واعد للأسرى والمحررين إيهاب بدير أن ما يحدث من انتفاضة للحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي تؤسس لمرحلة جديدة في العمل النضالي، والتي من أهم أهدافها إعادة الكرامة والإنسانية للأسير الفلسطيني وإرجاع جميع المكتسبات والمنجزات السابقة التي تحققت وعُمدت بالدم.

وقال خلال مؤتمر صحفي لجمعية واعد للأسرى والمحررين اليوم الأربعاء، في مدينة غزة للحديث حول آخر التطورات المتعلقة بحراك انتفاضة السجون: "إن البرنامج النضالي متواصل من مقاطعة جميع المعتقلين الإداريين للمحاكم الصهيونية والذي دخل شهره الثالث، وقريباً امتناع الأسرى المرضى عن التوجه للعيادات والإضراب عن تناول الدواء، وكذلك حل الهيئات التنظيمية وإعلان حالة التمرد والعصيان الشامل ورفض الامتثال للعدد والخروج للفورة والاعتصام في الغرف والأقسام وساحاتها".

وذكر بدير أنه لا يزال في جعبة الحركة الأسيرة ما يجعل من هذه الانتفاضة وبالاً على الاحتلال وإدارة سجون الاحتلال، مشدداً على أنه لا يخفى على أحد أن التجهيزات للخطوة الاستراتيجية الأكبر قد شارفت على الانتهاء.

وأفاد أن جميع قلاع الأسر رهن الإشارة وعلى أهبة الاستعداد لتحديد ساعة الصفر لهذه المعركة المصيرية الحاسمة والتي باتت قريبة وأقرب مما يتصور الاحتلال الذي يحاول جاهداً مستميتاً وأد هذه الانتفاضة وبرنامجها الوطني غير المسبوق وهذه الخطوة التي ستقلب السجون رأساً على عقب ولن تنتهي إلا بحرية الأسرى جميعاً.

وأضاف بدير:" في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على الحركة الأسيرة فإن انتفاضة السجون ستبقى مستمرة وذلك لليوم الخامس والعشرين"، لافتاً إلى أن السجون تشهد بعض الخطوات من الأسرى كالتكبير والطرق على الأبواب، إرجاع وجبات الطعام ورفض الفحص الأمني والتمرد بالساحات.

وبين أن المواجهات بين الأسرى وإدارة السجون لا تزال متواصلة حيث اقتحمت قوات القمع قسم 22 في سجن عوفر وتم نقل عدد من الأسرى للزنازين وقام الأسرى بإصابة أحد أفراد الشرطة المقتحمين في قدمه ويده وقامت بعدها قوات السجن بقطع الماء والكهرباء عن القسم ومصادرة الأدوات الكهربائية ولازال القسم مغلقا بالكامل حتى هذه الساعة.

وأردف بدير: "وفي سجن نفحة لايزال الأسرى يمتنعون عن الخروج للفورة منذ 25 يوما ولم يخرجوا منذ ثلاث جمع متتاليات لأداء صلاة الجمعة، ويتجهزون للمشاركة بقوة فاعلة في قرار الإضراب الكبير المزمع الإعلان عنه خلال هذا الشهر لوقف هذه الهجمة الإسرائيلية".

وشدد على أن ما يحدث الآن داخل السجون أكبر من مجرد أحداث عابرة تنتهي كما جرت العادة باتفاق هنا أو هناك، بل إن هذه الأحداث والتي أطلقت عليها لجنة الطوارئ المركزية المُشكلة من قيادات فصائل الحركة الوطنية الأسيرة تؤسس لمرحلة جديدة في العمل النضالي داخل السجون.

وذكر بدير أن القرار واضح لكل أسير وأسيرة في ظل استمرار حل الهيئات التنظيمية وهو الدفاع عن أنفسهم بالطريقة التي يرونها مناسبة والحركة الوطنية الأسيرة ستكون الدرع لهم والنصير لبطولاتهم.

ونبه إلى أن انتفاضة السجون لن تؤسس لمرحلة نضالية داخل السجون فحسب ولكنها تأخذ في الاعتبار أنه آن الأوان لتلتحم المعركة وليعلو صوت الاشتباك في السجون وخارجها إيذاناً بحرية الأسرى الذين طالت غيبتهم وامتدت سنوات أسرهم لتجاوز الأربعة عقود.

ودعا بدير الكل الفلسطيني لاستشعار هذه المرحلة المفصلية والملهمة من تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، والتخندق كل في موقعه لدعم وإسناد الأسرى مادياً ومعنوياً، والبقاء رهن إشارة قادة لجنة الطوارئ.