قائمة الموقع

"السعدي": شعبنا يشعر بالإهانة بسبب ملاحقة السلطة للمقاومين

2022-03-02T12:15:00+02:00
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي، إن الشعب الفلسطيني يشعر بالإهانة بسبب استمرارها في التنسيق الأمني واتفاق "أوسلو" وملاحقة المقاومين في مخيم جنين وعموم الضفة الغربية.

وعبر السعدي في تصريح لـ "فلسطين أون لاين" عن رفضه لقيام السلطة باقتحام مخيم جنين لاعتقال مقاومين، مذكرًا عناصر الأجهزة الأمنية بالسلطة، بشهداء الأجهزة إبان انتفاضة الأقصى حينما انخرطوا مع الشعب في خندق واحد، بخلاف سياستهم الحالية في ملاحقة المقاومة والتنسيق مع الاحتلال.

وحذر من أن اعتداءات وجرائم الاحتلال وحالة المقاومة المتصاعدة بمخيم جنين ومدن الضفة الغربية تؤسس لانتفاضة في المستقبل القريب.

وذكر أن عوامل اندلاع شرارة الانتفاضة باتت متوفرة لكنها بحاجةٍ للدعم اللوجستي وتشكيل قيادة موحدة من جميع أطياف الشعب الفلسطيني لترتيبها وإدارتها، مرجحًا، أن تتصاعد الأوضاع خلال الفترة القريبة على شكل هبات.

وتابع، أنه في حالة اندلعت الانتفاضة فإن السلطة لن تستطيع الوقوف في وجه الشعب أو منع اندلاعها وستقف بعيدة عن نقاط التماس والمواجهة وهذا ما تؤكده التجارب السابقة للشعب الفلسطيني في الثورة على الاحتلال خلال الانتفاضتين السابقتين.

وأشار السعدي إلى أن استهداف الاحتلال للشعب الفلسطيني لم يتوقف منذ النكبة الفلسطينية، سواءً بالاعتداء على المقدسات وتهويد الأغوار واستهداف التجمعات السكنية، مؤكدًا، أن الشعب ومقاومته لن يسكت على هذا التغول الإسرائيلي وأن حالة المواجهة والدفاع عن النفس ستبقى مستمرة.

وشدد على أن إعادة هيكلة منظمة التحرير ووضع برنامج موحد للوصول إلى الأهداف والغايات التي رسمها الشعب والتي لن تتحقق إلا بجهود "المخلصين والشرفاء في الداخل والخارج وبالتنسيق مع أحرار العالم" هو الطريق الأمثل للتحرر.

وأكد السعدي أن تحقيق ذلك يتطلب امتلاك برنامج مقاومة تقوم عليه قيادة تسعى للتحرير، يجعلها تفرض شروطها على الاحتلال.

وذكر أنه لا يوجد شعب في العالم وقع تحت الاحتلال وتحرر بالكلام والاتفاقيات، إذا لم يكن هناك فعلاً مقاومًا يضع حدًا لتغول الاحتلال، فأي سلطة نشأت تحت احتلال تكون معيقة للتحرر لأنها ستنشغل بأشياء بعيدة عن التحرر وتطلعات شعبها.

ولفت إلى أن معظم الثورات العالمية لم تنشئ سلطة تحت الاحتلال، لأن جهود الفصائل وحركات التحرر يجب أن تستثمر بمجملها في طريق المقاومة، حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، و" ما دون ذلك هو إضاعة للوقت وحرف للبوصلة، التي يجب أن تصوب دائماً نحو القدس وتحرير الأرض والإنسان".

 

اخبار ذات صلة