عقدت فصائل فلسطينية اجتماعا أمس الإثنين، ناقشت خلاله التطورات السياسية الخطيرة التي تمر بها الساحة الفلسطينية.
ووفق بيان موقع من كل من الجبهة الشعبية، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية- القيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية/قوات الصاعقة، توقفت (الفصائل) في اجتماعها أمام الإصرار على عقد المجلس المركزي الفلسطيني دون معالجة جوهر الانقسام السياسي القائم في الساحة الفلسطينية وتجاوز ما تم الاتفاق عليه في الحوارات الفلسطينية والاتفاقات الناجمة عنها.
وأكدت الفصائل أن الإصرار على انعقاد المجلس المركزي بالطريقة التي تم بها وفي ظل غياب التوافق الوطني ومقاطعة عدد من الفصائل والقوى الفلسطينية الأساسية، إنما شكل خطوة نحو المزيد من تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية وعرقلة محاولات إنهاء هذا الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أسس سياسية وتنظيمية واضحة وراسخة تستند لإنهاء خيار ونهج أوسلو وما ترتب عليه من نتائج كارثية على القضية الفلسطينية.
وأضافت الفصائل أنه بعد انعقاد المجلس المركزي مباشرة وبتاريخ 8/2/2022، فوجئ الشعب الفلسطيني وقواه السياسية بمرسوم رئاسي خطير تم من خلاله اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية بجميع دوائرها ومؤسساتها فرعاً ودائرة من دوائر سلطة الحكم الإداري الذاتي في ظل هيمنة الاحتلال.
وتابعت: إن هذا المرسوم ورغم أنه لم يتم نشره في الجريدة الرسمية وما قيل حول تعديله إنما يشكل خطراً حقيقياً على منظمة التحرير الفلسطينية كإطار تمثيلي جامع للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة مما سيؤدي إلى تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية.
وأكدت على تمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية بميثاقها ونظامها الأساسي كمنظمة لتحرير فلسطين وهي ليست ملكا لتنظيم أو لفرد، بل هي ملك وإنجاز حققه الشعب الفلسطيني بقوافل من التضحيات والشهداء.
وأكد المجتمعون وفقا للبيان على ضرورة العمل الجاد لبناء جبهة مقاومة وطنية شاملة ليست بديلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، تضم جميع القوى المناهضة لنهج أوسلو وأوهام المفاوضات وما سمي بعملية سلام مزيفة ومخادعة هدفها تمكين الكيان الصهيوني من التوسع في الاستيطان وتهويد الأرض وتصفية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني والعمل على تصعيد المقاومة بمختلف أشكالها وصولاً لانتفاضة وعصيان مدني شامل لطرد الاحتلال واستعادة كامل الحقوق الوطنية لشعبنا المكافح.
وذكر البيان أنه تم مناقشة بعض التطورات السياسية على الصعيد العربي وهرولة عدد من الأنظمة العربية التابعة إلى مستنقع التطبيع مع الاحتلال الأمر الذي يشكل طعنة غادرة للشعب العربي بأسره وللشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ونوه إلى أن المجتمعين توقفوا أمام مخاطر تصاعد الأزمة بين الاتحاد الروسي والحكومة الأوكرانية وتداعياتها على القضية الفلسطينية والوضع في عموم منطقتنا والعالم، مؤكدين أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها يسعون لاستمرار هيمنتهم العالمية.