نفّذ "الحراك الفلسطيني الموحد"، اليوم الثلاثاء، اعتصاماً جماهيرياً أمام المكتب الرئيسي لوكالة "أونروا" في بيروت، للمطالبة بوضع خطة طوارئ إغاثية شاملة ومستدامة.

وقال الناشط الفلسطيني محمد حسون، إن "الاعتصام يأتي احتجاجاً على عدم مبالاة الأونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعدم السعي الجاد لتحسين أوضاع الناس، وخاصة بعد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجههم" بحسب تقديره.

وأوضح حسون أن "التحرك شعبي سلمي، وبمشاركة عشرات الفلسطينيين من المخيمات والتجمعات من شمال لبنان إلى جنوبه".

وعزا أسباب الشروع في الاعتصام المفتوح، إلى "مطالبة الأونروا بتفعيل برنامج الشؤون الاجتماعية، وإدراج العائلات المستحقة ضمن هذا البرنامج، بالإضافة إلى تصحيح مسار البرنامج الطبي".

وأشار إلى أن "عدداً من المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومن ضمنها مخيم برج الشمالي، في جنوب لبنان، يحتاج إلى تفعيل برنامج ترميم البيوت المتهالكة، إلى جانب صرف مساعدات نقدية لطلاب الجامعات، ليتمكنوا من تسديد أقساط جامعاتهم".

وأكّد حسون "مواصلة الحراك الفلسطيني الموحد في المخيمات جهوده، حتى تقوم الوكالة بموقفها المسؤول، والتراجع عن قراراتها في تقليص الخدمات، وإعادة الدعم الكامل لسائر الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وشهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان عام 2019 حراكاً احتجاجياً واسعاً، أُطلق عليه (الحراك الفلسطيني الموحد)، عند قيام وزير العمل اللبناني الأسبق كميل أبو سليمان بتفعيل قوانين تحظر على اللاجئين الفلسطينيين العمل في بعض المهن.

ويعيش "فلسطينيو لبنان" في 12 مخيماً، أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة، فاقمتها الأزمة المالية والاقتصادية والسياسية، التي تعصف بلبنان، وانهيار العملة المحلية في البلاد.