فلسطين أون لاين

اعتقلت 30 ناشطًا من مخيم جنين منذ نوفمبر الماضي

خاص "الحاج": محاولة السلطة اعتقال الشهيد "الحُصري" جريمة مُركّبة لا يمكن استيعابها

...
من جنازة الشهيد الحصري (وكالات)
جنين – غزة/ يحيى اليعقوبي:

وصف القيادي في حركة "حماس" خالد الحاج، ورود اسم الشهيد عبد الله الحُصري في قائمة مطلوبين كانت قد نشرتها السلطة بغرضِ اعتقالهم، بـ "الجريمة المُركّبة التي لا يستطيع أحد استيعابها".

وقال الحاج في تصريحٍ خاصٍّ لـ "فلسطين أون لاين": إنّ "ما يجري في جنينَ هو جزءٌ ممّا يجري في عمومِ الضفة الغربية من حصار وقتل واعتداءاتِ المستوطنين على الناس، حتى وصلت الأمور لوجود قائمة مُعدّة من أطرافٍ مُتعدّدةٍ لاعتقالِ كُلّ من يخرج منهم من مُخيم جنين".

وأضاف: "إنّ ذلك يفرض معادلة على أهالي ومُقاومي المُخيم ممّا يدفعهم للمواجهة والدفاع عن حقوقهم، مُشيرًا إلى أنّ القائمة تضمُّ كلّ من لديهم أنشطة اجتماعية وسياسية ولا تقتصر على المُقاومين المُسلّحين".

وذكر أنّ السلطة اعتقلت في إطار حملتها المستمرة على مُخيم جنين 30 ناشطًا منذ نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، فيما يقوم الاحتلال بالمُلاحقة اليومية للناشطين والذي كان آخرهم اعتقال "عماد" نجل الأسير القائد جمال أبو الهيجا، والتي نتج عنها اشتباكات مع أهالي المخيم بكلّ أطيافهم أثناء انسحاب القوات من المُخيم.

ولفت إلى أنّ حملة السلطة ضدّ المُخيم لم تنته، وحتى السادسة والنصف صباح هذا اليوم استهدفت مجموعة من المواطنين في المُخيم، حيث قامت باعتقالِ أحدهم فيما فشلت عناصرها بلباسٍ مدنيٍّ في اعتقال الآخرين، مُؤكّدًا أنّ نتائج الحملة ستكون عكسية تجاه السلطة.

وقال: "ما نراه أنّ حَمَلة السلاح والكارهين والرّافضين للسلطةِ ومشروعها يزدادون في المُخيم"، مُشدداً على أنّ ما يجري بالمُخيم ليس محصورًا على لونٍ واحدٍ وإنّما تتوحد فيها كلّ أطيافِ المقاومة.

وتابع: إنّ استمرار تغوُّل السلطةِ على حركة حماس وراياتها وأنشطتها الاجتماعية وكذلك تغوُّل الاحتلال على جميع أنشطةِ الفصائل يزيد من تلاحم الأفكار حتى يكونوا صفًّا واحدًا تتوحّد فيها بنادق فصائل المقاومة تجاه من يتغوّل عليهم".

وأشار الحاج إلى أنّ مسيرةَ تشييعِ الشهيد الحُصري تؤكّد على هذا التلاحم والانتماء؛ خاصةً أنّ مُعظم المشاركين في بداية العشرينات من عُمُرهم، ممّا يثبتون أنّ" الكبار يموتون والصغار لا ينسون".

ورجّح أن يستمرَّ تصاعدُ المقاومةِ بالضفة الغربية المُحتلّة، كذلك زيادة رفض إجراءات واعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، والتصدّي لعملياتِ مُصادرة الأرضِ وتغوُّلِ المستوطنين، عادًّا ما يجري ضدّ الأسرى في سجونِ الاحتلالِ شرارةً قابلةً للاشتعالِ بأيّ لحظة، ممّا يُسهم في تصاعدِ العملِ ضدّ الاحتلال "لأنّ الشعبَ لن يسمحَ للاحتلال بالاستفرادِ بالأسرى".

واستُشهد فجرَ الثلاثاء الأسير المُحرّر عبد الله الحُصري (22 عامًا) من مُخيم جنين، وأُصيب آخران بجروحٍ حرجةٍ بالرّصاصِ الحيّ في البطن والرأس تم إدخالهما على إثرها غرف العملياتِ في أحد مستشفيات المدينة.

وفي السّياق، استُشهد كذلك الشاب شادي خالد نجم (19 عامًا) مُتأثّرًا بجروحٍ في رأسِه أُصيبَ بها رميًا بالرّصاص الحيّ في مُخيم جنين.