فلسطين أون لاين

مؤتمر يؤكد على أهمية المقاومة في تحرير القدس

...
كلمة للقيادي في حركة الجهاد خلال المؤتمر (تصوير: رمضانا الأغا)

أكّد مؤتمر أنّ تحرير فلسطين من البحر إلى النهر واجب أساسي يحتل أولوية أولى لدى الفصائل والمقاومة، مشدداً على استمرار المقاومة في كل الساحات، وبناء القوة لضرب الاحتلال وحماية أرضنا وشعبنا.

جاء ذلك، خلال المؤتمر الشعبي الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي، بعنوان "المقاومة طريق التحرير"، في مدينة غزة بعد ظهر اليوم الأحد، دعماً وإسناداً للمقاومة في الضفة الباسلة، ولأهلنا في النقب والشيخ جراح، في ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى تحرير صلاح الدين الأيوبي للقدس وتزامناً مع انطلاق أسبوع القدس العالمي.

ودعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان لدعم المقاومة في الضفة المحتلة، التي يحملُ رجالها البنادق في وجه الاحتلال، مُطالبًا أن تأخذَ الحركةُ الطُّلابيةُ دورَها في الجامعات دعمًا للمقاومة.

وحيّا المقاومين في نابلس وجنين وفي كلّ مناطق الضفة وفي كلّ بقعةٍ على أرضِِ فلسطين، مُؤكّدًا ضرورة دعمِ شعبِنا ومقاومته، وأن يكون أولوية لكلّ الأحرارِ والثوار..

ودعا عدنان، أن تأخذ الحركة الطلابية دورها في الجامعات دعمًا للمقاومة، مُشدّدًا على أنّ التطبيعَ مع الاحتلال طعنة في ظهرنا.

بدوره، قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، إنّ المسجد الأقصى غير قابلٍ للتنازل والمفاوضات، مُشدّدًا على برائته من المفاوضات.

وأضاف الشيخ صبري أنّ ذكرى الإسراء والمعراج تذكّرنا بمدينة القدس والمسجد الأقصى، مُبيّنًا أنه على المسلمين أن يحيوا هذه الذكرى في قلوبهم وعقولهم.

وأكّد على الحاجة إلى نشر الرواية الإسلامية التي تعتمد على الكتاب والسنّة، لافتًا إلى أنّ الرواية الإسلامية تؤكّد حقّنا الشرعي بهذه الأرض المقدسة، أهل بيت المقدس على العهد والوعد، مرابطون ثابتون.

وشدّد على أنّ الفلسطينيين شعب واحد، وجزء من الشعب العربي والأمة الإسلامية جمعاء.

ولفت إلى أنّ هذه الذكرى هي مؤشر أن تبقى القدس حاضرة في كلّ يوم، وليس في المناسبات فقط.

وفي كلمة لمسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، أكّد على أنّ خيار المقاومة بكافّة أشكالها وعلى رأسها المسلحة كخيارٍ استراتيجيٍّ لتحرير كل ذرة من تراب فلسطين.

وأوضح الطاهر أنّ خيار المقاومة جاء بعد أن اتّضح بالملموس فشل خيار المراهنة على تسوياتٍ وحلولٍ سياسيةٍ مُخادعةٍ ومُزيّفةٍ هدفها ضرب وتمزيق مشروع التحرّر الفلسطيني وأحداث الصراعات والانقسامات في الساحة الفلسطينية.

واعتبر أنّ معركة سيف القدس أكّدت على وحدةِ الأرض والشعب ووجّهت ضربة لكلّ محاولات تشتيت الشّعب الفلسطيني، مُوضّحًا أنّ خيارَ أوسلو المُدمّر كان نتيجته مزيدًا من الاستيطان وتهويد الأرض والاعتقالات والاغتيالات لتصفية القضية، وتمدّد المشروع الصهيوني للسيطرة على المنطقة من خلال سياسات التطبيع التي أقدمت عليها بعض الدول الخانعة والتابعة.

وجدّد تأكيده على أنّ خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي لمواجهةِ المُخطّطات الاستعمارية في المنطقة، وهو ما أكدته انتصارات محور المقاومة في فلسطين وسوريا ولبنان العراق واليمن ويزداد يومًا بعد يوم، مُوضّحًا أنّ شعبنا في 48 والضفة والقدس وغزة وكلّ مواقع اللجوء يقف خلف محور المقاومة مُدافعًا ليس عن فلسطين فقط بل عن الأمّة الإسلامية.

وبشأن فلسطينيّي الشتات، أوضح الطاهر أنّ هناك 7 مليون في الشتات لهم دور في تعزيز صمود شعبنا وتشكيل حاضنة شعبية لإسناد المقاومة ومناهضة جريمة التطبيع، مُطالبًا بضرورة تفعيل دور الجماهير العربية بإسناد الشعب الفلسطيني كذلك التحرّك على كافة المستويات مع كافة القوى الحرة والشريفة لشرح الرواية الفلسطينية.

وقال إنّ مسيرة شعبنا الكفاحية ستتواصل حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا وتحرير كل ذرّة من تراب فلسطين.

وفي كلمة له، أكّد القيادي في حركة أبناء البلد في أراضي الـ 48 رجا إغبارية: "لم يعد أمام جماعة حلّ الدولتين أيّ خيار، إلّا العودة للمربع الأول والبدء من جديد من أجلِ تحرير شعبنا".

وأضاف إغبارية خلال كلمته في مؤتمر المقاومة طريق التحرير: "إنّ العدو جاء إلى بلادنا وبالتالي لا خيار أمام شعبنا إلا الدفاع عن حقوقه المشروع بكلّ ما يملك من قوة".

وأشار إلى أنّ أهلنا في أراضي عام الـ 48 يعانون من التمييز العنصري اليومي، لافتًا إلى أنّ العدو صادر معظم الأراضي الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة.

وشدّد إغبارية على أنّ قطاع غزة هو نقطة ضوء مهمة لأيّ مشروعٍ وطنيٍّ فلسطينيٍّ لحلّ القضية الفلسطينية وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعودة اللاجئين.

المصدر / فلسطين أون لاين