أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أنّ تمسّك السلطة بمسار أوسلو أعطى الاحتلال شرعيةً لاحتلال لفلسطين، وأعطته إياها وطنًا قوميًّا لليهود، كما أنّ السلطة أصبحت تطارد أبناء الشعب مقابل أوهام صنعتها كالتسوية التي حاصرت فيها المشروع الوطني.
وقال النخالة خلال كلمة له في مؤتمر "المقاومة طريق التحرير"، الذي نظمته حركته، اليوم الإثنين بمدينة غزة، إنّ أكثرَ من 50 عامًا والقدس ترزح تحت الاحتلال، وأكثر من 70 عامًا والاحتلال يزيل اسم فلسطين عن خارطةِ العالم وشعبنا الفلسطيني لم يتوقّف لحظة واحدة عن الجهاد والمقاومة.
وأضاف "أكثر من 30 عامًا على اتفاق أوسلو الذي تحول فيها المُقدّس إلى مُدنّس والذي من بعده بدأ التنازل خطوة خطوة حتى وصلتم محاصرين في رام الله"، في إشارة لسلطة المقاطعة.
وتابع النخالة "إذا تكلمت قيادة السلطة منذ اتفاق أوسلو فإنها تتحدث عن الشرعية التي أعطت فلسطين لليهود وطنًا قوميًّا وأصبحت تطارد أبناء الشعب مقابلَ أوهامٍ صنعتها كالتسوية التي حاصرتم فيها المشروع الوطني".
وأكّد أنّ منظمة التحرير الفلسطينية ضاعت بعد اجتماع المجلس المركزي الأخير في رام الله، مُتسائلًا "ألا يكفي هذا للتوقّف وإعادة قراءة المشروع الصهيوني من جديد؟".
وأردف حديثه "ألا يكفي هذا التنازل للتوقّف وإعادة بناء مشروعٍ وطنيٍّ حقيقيٍّ يخرجنا مما نحن فيه من حالة التشتت".
وقال: "الواقع يثبت يومًا بعد يومٍ يا قيادة السلطة أنكم لم تحققوا شيئا للشعب الفلسطيني إلّا زيادة المعاناة وإعطاء شرعية إضافية لهذا العدو في احتلاله فلسطين، الشرعية الدولية التي تتحدثون عنها تركتكم في العراء 30 عامًا ولم تقيم لكم وزنًا ولا لغيركم".
وشدّد النخالة على أنّ من يملك القوة اليوم ويستطيع أن يقاتل هو الذي يستطيع أن يُغيّر الواقع ويفرض وقائع جديدة على الأرض ويأخذ الناس إلى النصر، مُبيّنًا أنّ ذلك تمام ما حصل في معركة سيف القدس.
وبيَّن النخالة أنّ معركة سيف القدس الأخيرة فتحت آفاقًا جديدةً أمام الشعب الفلسطيني وجسّدت وحدته الوطنية على امتداد انتشار شعبنا في المناطق المحتلة منذ عام 48 وفي الضفة والقطاع والشّتات ومخيمات اللجوء.
وأكّد أنّ المقاومة اليوم في فلسطين والمنطقة هي أقوى من أيّ وقتٍ مضى، والاحتلال رغم امتلاكه كلّ أنواع الأسلحة هو أضعف من أيّ وقت مضى.
وجدّد التأكيد على أن ما كان من اتفاقيات مع الاحتلال ليس سوى بدعة كبرى، وعملية تمويه خطية، ومدمرة ليمر بنو إسرائيل إلى كل العواصم محققين هيمنتهم على المنطقة.
ودعا النخالة كل مسلم في العالم عربي، أم غير عربي، وأولهم الشعب الفلسطيني أن يستنفر على مدار الوقت للعمل على حماية القدس والمقدّسات.
وطالب القائد النخالة من كافّة قوى المقاومة، وأبناء الجهاد الإسلامي، أن يكونوا على أُهبة الاستعداد دائمًا للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى الذي تُدنّسه عصابات المستوطنين يوميًّا.
واعتبر أنّ الاعتداء على الشيخ خضر عدنان اعتداءً على حركة الجهاد الإسلامي بأكملها، وعلى القوى الوطنية والإسلامية، مُشددًا على أنه رمز فلسطيني كبير وقامة وطنية عالية.