قائمة الموقع

الاتحاد الأوروبي يدعم كييف بقرار غير مسبوق في تاريخه

2022-02-27T20:58:00+02:00
انطلاق المفاوضات الروسية الأوكرانية وسط ضغوط غربية على موسكو (صورة أرشيفية)
وكالات

اتفقت موسكو وكييف على عقد لقاء في منطقة الحدود الأوكرانية البيلاروسية، لإجراء أول محادثات بين الجانبين منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا يوم الخميس الماضي، في حين تتواصل الجهود الغربية لفرض عقوباتٍ مُوجعةٍ ضدّ موسكو واقتصادها.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها مساء اليوم، إنّ موسكو نفت ما أُذيع عن بدء المحادثات مع أوكرانيا لكنّها قالت إنّ وفدَي البلدين وصلا إلى مكانِ الاجتماع لإجراءِ المُفاوضات. وكان مستشارٌ لوزير الداخلية الأوكراني قال في وقت سابق إنّ المحادثاتِ بدأت بالفعل.

وأعلنت الرئاسة الأوكرانية قبولها إجراء محادثاتٍ مع روسيا من "دون شروط مُسبقة"، وأوضحت أنّ اللقاء مع الوفد الروسي سيُعقد قرب نهر بريبيات، مُشيرة إلى أنّ رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو تعهّد بالحفاظ على سلامة الوفد الأوكراني.

وأضافت الرئاسة الأوكرانية أنّ لوكاشينكو تعهّد بعدمِ تحريك الطائرات الحربية أو القوات العسكرية من بيلاروسيا حتى ذهاب الوفد الأوكراني وعودته.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إيجازٍ صحفي، "لا أثق حقيقة بنتيجة هذا الاجتماع، لكن فلندعهم يحاولوا حتى لا يكون لدى أيّ مواطنٍ أوكراني بعد ذلك ذرة شك في أنني -بوصفي رئيسًا- حاولت تجنب الحرب حتى عندما كانت الفرصة ضئيلة".

وأعلن الكرملين في وقتٍ سابقٍ أنّ وفدًا روسيًّا يضم مسؤولين بوزارتي الخارجية والدفاع والإدارة الرئاسية وصل إلى بيلاروسيا، وأنه مُستعد للتفاوض مع أوكرانيا في مدينة غوميل البيلاروسية. وأمهلت روسيا أوكرانيا حتى الثالثة من ظهر اليوم بالتوقيت المحلي لتحديد موقفها من المشاركة بمحادثات غوميل.

وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -عبر التلفزيون الأوكراني- عن استعداده للحوار في أماكن أخرى "لا تُبدي عدوانية" تجاه أوكرانيا، واقترح التفاوض مع روسيا في إسطنبول أو وارسو أو باكو أو بودابست، بدلًا من بيلاروسيا، وذلك قبل أن تُعلن الرئاسة ترتيب الاجتماع بالقرب من نهر بريبيات في المنطقة الحدودية.

وكانت كييف رفضت أمس السبت ما قالت إنها شروط وضعتها موسكو للتفاوض معها، وفي مقدمتها استسلام القوات الأوكرانية، ووصفتها بغير القابلة للتنفيذ، كما وصف قادة غربيون هذه الشروط بغير المقبولة.

مفاوضات من دون شروط

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنّ روسيا تخلّت عن شروطها المُسبقة لإجراء المفاوضات بعد أن مُنيت بانتكاساتٍ عسكرية، وأضاف أنّ بلاده ستشارك في المحادثات حتى تستمع لما تقوله موسكو.

وأضاف كوليبا -في إيجاز صحفي- أنّ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، وضع القوات النووية في حالة تأهُّبٍ قصوى يهدف إلى زيادة الضغط على أوكرانيا أثناء المفاوضات، لكنه رأى أنّ موسكو تواجه عزلة كبيرة تمثّل نقطة تحوُّل في تاريخها، وفق تعبيره.

ووصف الوزير القصف الروسي للعاصمة الأوكرانية (كييف) بأنه الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، وأشار إلى أنّ بلاده تلقّت مئات الطلبات من أجانب للقتال إلى جانب الأوكرانيين ضدّ القوات الروسية.

من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إنّ إعلان روسيا وضع قواتها النووية في حالة تأهُّبٍ هو "خطاب خطر"، مُؤكّدا أنّ الحلفَ يعمل حاليًّا على زيادة دعمه العسكري لأوكرانيا والدول الأعضاء.

وأضاف ستولتنبرغ -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN)- أنّ الحلف يدعم الدبلوماسية ويراقب مدى جدية روسيا في محادثاتها مع الأوكرانيين.

وقد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه اليوم مع وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، بوضع قوات الرّدع النووي في حالة التأهُّب القصوى، ردًّا على ما وصفها بالتصريحات العُدوانية.

وقال بوتين "الغرب لم يكتف باتخاذ خطواتٍ عدائيّةٍ اقتصادية وحسب، بل أدلى مسؤولوهم في حلف الناتو بتصريحاتٍ عُدوانيةٍ ضدّ روسيا".

قرارات أوروبية

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم أنّ الاتحاد الأوروبي قرّر لأول مرة في تاريخه تمويلَ شراء ونقل أسلحةٍ ومُعدّات أخرى إلى دولةٍ تخوض حربًا، لتعزيز دعمه لكييف. وقالت إنّ "هذه نقطة تحوّل لاتحادنا".

وقالت فون دير لاين أيضا إنّ الاتحاد ينوي إغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات الروسية، وسيسعى لفرض حظرٍ على وسائل الإعلام الروسية المملوكة للدولة، العاملة من داخل الاتحاد. وأضافت أنّ التكتل يعتزم أيضا استهداف بيلاروسيا -حليفة موسكو- بعقوباتٍ اقتصاديةٍ جديدة.

اخبار ذات صلة