شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في شقّ طرقٍ جديدة، بهدف ربط المستوطنات المُقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين وسط وجنوب الضفة الغربية المحتلة، بالمستوطنات المُقامة في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت القناة "السابعة" العبرية، اليوم الأحد، عن المجلس الإقليمي الاستيطاني المُسمّى "ماتي بنيامين" (يضم المستوطنات وسط الضفة والقريبة من القدس)، أنه تمّ البدء بأعمال التخطيط لتوسيع الشارع الالتفافي رقم "60" الواصل بين منطقة النفق في بلدة "بيت جالا" ومُجمّع مستوطنات "غوش عتصيون" المُقام على أراضي محافظتي بيت لحم والخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة).
وأشارت إلى أنّ التخطيط قد بدأ لتوسيع الطريق رقم "60" إلى مسارين، وإضافة مسار آخر للنقل العام في كلّ اتجاه.
وبحسب القناة العبرية؛ سيتم كذلك إضافة طرقٍ فرعيةٍ من مستوطنةِ "بنيامين" إلى القدس، وكذلك إضافة وصلات إلى طريق "443" الالتفافي المار من وسط الضفة الغربية، باتجاه القدس.
وبيّنت أنّ التخطيط لشارع "45" الاستراتيجي (شمال القدس المحتلة) وصل إلى مراحل متقدّمة، حيث من المُقرّر أن يصل بين مستوطنة "شاعر بنيامين" (وسط الضفة الغربية) ومستوطنة "عطاروت" (قلنديا) شمال القدس المحتلة، لافتة إلى أنّه سيتم الانتهاء من الشارع في غضون عامين.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه سيتمّ قريبًا مباشرة العمل في الشارع "446" (غربي رام الله)، كاشفة عن أنّ الأعمال التحضيرية الأولية في الموقع قد بدأت فعليًّا.
كما سيتمّ كذلك العمل على شقّ طريق يربط مستوطنات "غوش تالمون" (وسط الضفة الغربية)، بطريق "443" (يربط القدس بالساحل الفلسطيني) بحسب الصحيفة.
ووفق تقديراتٍ إسرائيليةٍ وفلسطينية؛ يوجد نحو 700 ألف مستوطنٍ إسرائيليٍّ في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية.
ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة أنّ المستوطنات في الضفة الغربية غير شرعية، ويستند هذا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل مستوطنين إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.