أشاد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين "بالموقف العربي الأصيل" الذي عبرت عنه صحيفة القبس الكويتية برفضها التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عبر إعلانها إيقاف أحد كُتّاب الرّأي لديها؛ بعد مناداته بالتّطبيع على حساباته الخاصّة بمنصّات التواصل الاجتماعي.
وأكّدت صحيفة "القبس"، في تغريدةٍ على "تويتر"، فجر اليوم الأحد، موقفها الثابت والراسخ تجاه "جرائم العدو الصهيوني البائس، ودعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية الباسلة"، ولم تكشف الصحيفة هوية الكاتب، ولكن تناقل مغرّدون في الشبكات الاجتماعية تغريدة للكويتي جاسم الجريّد تنادي بالتطبيع، مُرحِّبًا بخطوة قدوم الإسرائيليين إلى السعودية.
وقال "الجريد"، الذي يعرّف نفسه بأنه أحد كُتاب "القبس"، في تغريدةٍ تعود إلى 20 فبراير الجاري، إنه يتطلع إلى استقبال المُحلّل الإسرائيلي إيدي كوهين في الكويت قريبًا.
ونهاية العام الماضي، اختارت الصحيفة الكويتية الشعب الفلسطيني "البطل" ليكونَ شخصية العام 2021، مُشيرةً إلى أنه ضربَ أمثلةً كثيرةً في الدفاع عن أرضه وحقّه التاريخي في دولته، وعدّدت الصحيفة في عددها آنذاك، مشاهد البطولة التي قدّمها الفلسطينيون في مواجهة آلة الاحتلال خلال العام 2021، لتأكيد أحقيّته في حصد لقب "شخصية العام".
وفي مايو 2021، اكتفت "القبس" على صدر غلافها بكلمة "قُدسنا" فوق مسجد قبّة الصخرة، وفي خلفها شابٌّ فلسطينيٌّ يرفع علم بلاده عاليًّا.
وأعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيّين عن تقديره العميق لموقف صحيفة القبس الكويتية ومواقف القيادة الشعب الكويتي الأصيل الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مُجدّدًا دعوته لوسائل الإعلام العربية بضرورة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ كاملٍ، وفضح جرائمه بحقّ الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء.
وذكّر المنتدى بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية والعربية والدولية، لاسيّما خلال عدوانه الأخير في شهر مايو 2021 على قطاع غزة، إذ قُتل الصحفي يوسف أبو حسين المذيع بإذاعة صوت الأقصى المحلية، ودمّر مقار أكثر من 50 مؤسسة إعلامية محلية وعربية ودولية، فضلًا عن اعتقاله لأكثر من 20 صحفيًّا فلسطينيًّا، واعتداءاته بأشكال وصور مختلفة على الإعلام الفلسطيني وفرسانه، الأمر الذي يُحتّم على وسائل الإعلام العربي ويضاعف مسؤولياتها لدعم صمود الصحفيّين الفلسطينيّين وإسناد المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وملاحقة كيان الفصل العنصري على جرائمه بحقهم.