اقتحمت مجموعة من المستوطنين حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وحاولوا استفزاز الأهالي برفع أعلام الاحتلال، وسط حماية قوات الاحتلال التي استنفرت بشكلٍ مُكثّف في الحي، وحاولت التضييق على الأهالي والمتضامنين، وسط أجواء من التوتر سادت المكان.
وكان الأهالي وعدد من المتضامنين قد أعادوا نصب خيمة التضامن أمام منزل عائلة سالم في الجزء الغربي من الحي، بعد أن أزالتها قوات الاحتلال يوم أمس واعتدت على المتواجدين فيها.
وتوافد على الخيمة، اليوم، المئات من المواطنين من عموم العاصمة المحتلة، ومن داخل أراضي الـ 48.
ولليوم الثالث عشر على التوالي يستمر التوتر داخل حي الشيخ جراح بعد افتتاح بن غفير مكتبا له في الحي، بزعم أن هذه الخطوة من شأنها أن توفر الحماية للمستوطنين، فيما تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها المتكررة على المكتب الرمزي الذي أقامه الناشط المقدسي محمد أبو الحمص في الحي، علما بأن الاحتلال أزاله عدّة مرّات وأعاد الناشط وضعه رغم الاعتداءات التي يتعرّض له.
من جانبه قال الناشط المقدسي محمد أبو الحمص إن الاحتلال يستغل المتطرف إيتمار بن غفير للاستيلاء على أرض عائلة سالم بحي الشيخ جراح.
وأكد أبو الحمص لقناة الأقصى، أن تجميد الاحتلال قرار إخلاء منزل عائلة سالم بحي الشيخ جراح جاء لأنه أصبح غير قابل للتنفيذ لتقادمه في محاكم الاحتلال.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى تهويد حي الشيخ جراح لإنشاء مشروع استيطاني يربط المستوطنات الإسرائيلية في غرب المدينة المقدسة بشرقها.