فلسطين أون لاين

في أولى فعاليات مؤتمر (القدس موعدنا) بإسطنبول

بالصور سياسيون يدعون إلى برنامج سياسي موحد قائم على الثوابت الفلسطينية

...
جانب من انطلاق مؤتمر ا(القدس موعدنا) بإسطنبول

انطلقت فعاليات المؤتمر العام الثاني للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج (القدس موعدنا)، قبل ظهر اليوم، في مدينة إسطنبول التركية، بحضور أكثر من ألف شخصية فلسطينية وعربية وإسلامية من خمسين دولة.

واستهل المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الأحد القادم، بعقد ندوة سياسية بعنوان "دور فلسطينيي الخارج في بناء المشروع الوطني"، تحدث فيها مجموعة من الشخصيات السياسية والباحثين، وأدارها خالد الترعاني الناشط السياسي الفلسطيني في الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس المنظمة الدولية iPalestine.

وتحدثت الدكتورة شروق العابد المتخصصة في شؤون اللاجئين، عن تأثيرات النكبة وتهجير الشعب الفلسطيني، وما نتج عنها من معاناة لا تزال متواصلة في مخيمات اللجوء.

وقالت: "الفلسطيني في الداخل أو الشتات وتحديداً في مناطق عمليات الأونروا، يبحث عن نوعية حياة وحقوق قانونية أفضل، وإن القرار 194 ينص على حق العودة وحق تأهيل الفلسطيني إلى حين عودته إلى وطنه الأم".

وشددت العابد على أهمية حماية الرواية الفلسطينية، وأرشفة التاريخ الفلسطيني، والعمل على تعزيز الهوية والانتماء لدى فلسطينيي الخارج.

من جانبه دعا الدكتور محسن صالح رئيس مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، إلى تشكيل لجنة وطنية لتنظيم طاقات الشعب الفلسطيني والتوافق على برنامج سياسي قائم على الثوابت ودعم المقاومة.

وأشار صالح إلى أن اتفاقية أوسلو تسببت في إضعاف القضية الفلسطينية، وخلقت عدة أزمات في المؤسسة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً على أهمية إيجاد برنامج سياسي إصلاحي شامل يبدأ بإنهاء أوسلو وانتخاب قيادة فلسطينية جديدة تحترم العقل الفلسطيني وبوصلتها حق العودة.

وحول المفاوضات

بدوره قال النائب السابق في البرلمان الأردني طارق خوري إلى أن السلطة في رام الله غرقت في وحول المفاوضات والتسويات ولم تحقق شيئاً بل زادت اليقين بأن المقاومة هي الطريق الأوحد للانتصار.

وأكد أن هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع لن يغير شيئا من الأولويات والثوابت لأن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية، وأن الشعوب العربية ترفض التطبيع.

وشدد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال واتفاقيات التطبيع، ودعا إلى دعم صمود المقدسيين ومواجهة التهجير الإسرائيلي في الأحياء المقدسية.

وأضاف: "لابد من الاستفادة من قدرات الشعب الفلسطيني لصالح قضيتنا، ويجب معالجة الانقسام ووضع استراتيجية موحدة للمقاومة بدلاً من الانشغال بالحسابات السلطوية الضيقة التي مكنت الاحتلال من مشاريعه الاستيطانية".

تهميش مقصود

من جهته أشار الدكتور أحمد العطاونة رئيس مركز رؤية للتنمية المستدامة، إلى أن السلطة حالة من الوهم والتمزّق ترتبط باتفاق أوسلو والسلطة بالأساس لا يعتمد عليها، وإن ضعف حضور الشتات في المشهد السياسي الفلسطيني لعقود طويلة، هو تهميش مقصود.

وطالب العطاونة بالعمل جدياً على بناء جبهة وطنية جامعة لكل الفصائل، وإعادة منظمة التحرير لكل الشعب الفلسطيني، وتنظيم الضغط الشعبي في الخارج الفلسطيني، ورفع مستوى التنسيق في الفعاليات الفلسطينية في الخارج.

كما نوه إلى أن أوسلو وكل ما يترتب عليها من التزامات قيدت القضية الفلسطينية، وأن ضعف حضور الشتات وتمثيلهم في المشهد السياسي الفلسطيني لعقود طويلة؛ جعل الداخل الفلسطيني يتفرد بالقرار.

وشدد الدكتور الطيب الدجاني على أهمية التنوع في التجدد الثقافي والحضاري، ووجوب تكريس مكانة بيت المقدس محوراً للقضية الفلسطينية، داعياً إلى استثمار الذكاء الصناعي لخدمة القضية الفلسطينية.

كما دعا إلى تنشيط المشاركة السياسية للفلسطينيين عبر تفعيل العمل النقابي، وبناء علاقات مع الأطر السياسية في أفريقيا وأميركا اللاتينية، مشيراً إلى أهمية دور الفلسطينيين في تعزيز الثقافة بالقضية الفلسطينية وترسيخها.

وأضاف: "العالم الآن يختلف عن السابق لذلك وجب تعدد منصات الثقافات لمواكبة التطورات على كافة الأصعدة واستخدامها في خدمة القضية وتوحيد وجهات النظر وتسليط الضوء نحو قضية فلسطين".

8888.jpg
 

88888.jpg
 

888.jpg
 

8.jpg
 

المصدر / فلسطين أون لاين