أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، مقدسيًا بإخلاء محله التجاري في بلدة جبل المكبر جنوب مدينة القدس المحتلة خلال 3 أيام.

يأتي ذلك في وقت أطلق فيه أهالي بلدة جبل المكبر صرخة لمواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها منازلهم من قبل الاحتلال.

وقال محمد بشير صاحب منزل مهدد بالهدم، إنهم يعيشون واقعاً صعباً ومعقداً، بسبب سياسات الاحتلال التي تهدف لطرد المقدسيين وتهجيرهم.

وأضاف بشير:" يجب أن نعلي الصوت رفضاً لسياسات الاحتلال ولإيصال رسالة بأننا لن نرحل عن هذه الأرض سنحيا ونموت فيها".

 وشدد على ضرورة وجود وقفة جامعة تشمل كل أحياء القدس عبر حراك مشترك أمام بلدية الاحتلال، يكون عماده جبل المكبر ويمتد الى كامل المدينة.

وأشار بشير الى أنهم لن يقبلوا أن تهدم منازلهم وهم صامتين، مؤكداً أن أهل جبل المكبر لن يهدموا منازلهم ذاتيا.

 وتابع:" رسالتنا واضحة وصريحة أن هذه الأرض أرضنا ولن نرحل منها، نريد أن نكرس في أذهان أطفالنا أن الاحتلال يجب أن يرحل عن أرضنا ولا يمكن التعامل معه الا كونه احتلال".

ونبه بشير إلى أن 70 قرار هدم تلقاها سكان جبل المكبر خلال فترة وجيزة، وهناك عشرات الإخطارات توزع بشكل متكرر.

وأوضح أن أهالي جبل المكبر يهددهم مشروع الشارع الاستيطاني الأمريكي الذي يقطع جبل المكبر بطول 2.5 كيلو متر وبعرض 16متراً.

وقال إن الاحتلال أخطر بهدم المنازل على امتداد 30 متراً على كل جانب من الشارع الأمريكي، وهو ما يهدد 26 منزلاً تشمل عشرات الوحدات السكنية.

يضاف إلى ذلك قانون (كامينتس) الذي يؤثر على كل المقدسيين وقيد الحصول على تمديدات لأوامر الهدم وضيق على المقدسيين في الحصول على الترخيص وفرض غرامات باهظة على الهدم.

ويتهدد الهدم والتهجير نحو 22 ألف منشأة في كافة أنحاء مدينة القدس بعدما أخطرتهم بلدية الاحتلال بالهدم وبالتالي سيكون التشريد والتهجير مصير عشرات الآلاف من الأفراد في العاصمة.

وحسب التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة، بلغ عدد المنازل التي هدمها الاحتلال (317) منزلا خلال عام 2021.

وبلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (830) منشأة، بعضها هدمها أصحابها بيدهم مكرهين لتجنب دفع غرامات عالية لسلطات الاحتلال.

 فيما بلغ عدد الممتلكات المصادرة (224) تنوعت بين مصادرة مبالغ مالية ومعدات ومركبات.

ووثق التقرير (135) منزلا هدمها الاحتلال في القدس المحتلة فقط، إضافة لمئات المنازل المهددة بالهدم.